الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد معرفة المزيد عن سيرة السيدة فاطمة الزهراء

السؤال

أرجو منكم أن تحدثونا عن الزهراء، بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فقد حدثنا الأستاذ عنها، ولا أعرف ما مدى صحة كلامه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الحديث عن الزهراء حديث يطول، ولا عجب، فهي بنت النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبضعة منه، وكان -صلى الله عليه وسلم-، يرضى لرضاها، ويقدمها على من سواها، وهي سيدة نساء أهل الجنة.

كان ميلادها في الوقت الذي بنت فيه قريش الكعبة، وذلك قبل خمس سنوات من البعثة، وقد أحسن من قال في شأنها:
هي بنت من؟ هي زوج من؟ هي أم من؟ من ذا يضاهي في الأنام علاها.

كانت أشبه الناس بأبيها، ما تخطئ مشيتها مشية أبيها، وهي الصغرى من بنات خديجة -رضي الله عنها-، أسلمت ونافحت عن أبيها، ترعرعت في بيت الوحي، زوجها النبي -صلى الله عليه وسلم-، من أحب الناس إليه، الذي فدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة.

رغم رفعة فاطمة، فقد تزوجها علي، على درعه الحطمية، وأهديت إليه ومعها خميلة، ومرفقة من أدم، حشوها ليف، وقد أدارت الرحى حتى أثرت في يدها، واستقت الماء حتى أثر في عاتقها، واحتاجت إلى خادم، فرفض والدها الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقدمها على الأرامل والمحتاجين، وعلمها أن تذكر الله عند فراشها، فقال لها ولزوجها: (ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما فسبحا الله ثلاثاً وثلاثين، واحمدا الله ثلاثاً وثلاثين، وكبرا الله أربعاً وثلاثين، فذلك خير لكما من خادم).

قد تميزت الزهراء بشدة الحياء، لدرجة أنها كانت تستحيي من ظهور معالم جسدها حين تحمل إلى قبرها، فدلتها أسماء على ما رأته في الحبشة من وضع الجريد على أطراف السرير، حتى لا تظهر معالم الجسد، فسرت بذلك وطلبت منها أن يفعلوا بها ذلك عند موتها.

الحديث عن الزهراء حديث يطول، فرضي الله عنها وأرضاها، وكنا نود لو ذكرت لنا ماذا قال الأستاذ في حديثه حتى نبين لك حقيقته.

ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً