الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهور شريان في الرأس بعد عملية التقويم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني من آلام في أسفل القفص الصدري من جهة اليسار، ولا أستطيع النوم بالليل بسبب ذلك، ويستمر ذلك لعدة أيام متواصلة، ويزول بعدها الألم دون أخذ أدوية أو مسكنات، فما سبب ذلك؟

وقد قمت بعمل تقويم للأسنان، وبعد أسبوع من عمل التقويم شعرت بأن شرياناً في الرأس ينبض بقوة كبيرة وكأن قلبي في رأسي، حتى إن الأهل يرون هذا الشريان، مع العلم بأنني لا أعاني من أي صداع ولله الحمد، فهل للتقويم أثر في هذه الظاهرة؟ وهل تشكل خطراً على المدى البعيد أو القريب؟

مع خالص شكري وتقديري لجميع القائمين على هذا الموقع المتميز جعله الله في ميزان حسناتكم.

يا واهب الإنسان أسباب الهدى يا من بحمد العالمين تفردا
لي عند بابك دعوة فيها رجا احشر رفاقي عند بابك سجدا
ثم اسقهم بيد الحبيب محمد ماءً هنيئاً سلسبيلاً طيباً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / عبيدة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التقويم نافع وليس ضارا أبداً، فهو لتقويم أسنانك من الاعوجاج ولتحسين عملية المضغ، ولا يؤدي لأي مضاعفات في المستقبل إذا تم على يد طبيب ماهر ومتخصص في التقويم.

وأما بالنسبة لظهور شريان في الرأس بسبب التقويم فهذا أمر غير وارد، ولكن لعل الأمر مصادفة حيث ظهر تزامناً مع التقويم وذلك لسبب آخر غير التقويم، أو أنها خاصة بك حيث ظهر هذا الشريان بسبب تركيب جهاز التقويم وتحريكه للأسنان فنشطت الدورة الدموية وظهر هذا الشريان، وهذا لا خطر منه إن شاء الله وليست له مضاعفات على المدى البعيد، ومع هذا أنصحك بمراجعة طبيب التقويم لكي ينظر في الأمر ونتأكد هل الأمر يحتاج إلى فحص ومعرفة السبب وعلاجه أم أنه مجرد أمر عابر؟

نسأل الله لك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

وبالله التوفيق.
----------
انتهت إجابة الدكتور / ماهر البرديني ـــأخصائي أسنانـــ ويليها إجابة الدكتور / محمد حمودة ــ أخصائي أمراض باطنية.
----------

إن آلام القفص الصدري إما أن يكون منشؤها من المفاصل بين الأضلاع والغضاريف الأمامية التي تتصل بدورها بعظم القفص وهو العظم الذي في وسط الصدر وهذا يسمى التهاب مفاصل القفص الصدري Costochondritis ويكون الألم فيها متوضعا فوق المفاصل التي تربط الأضلاع بالغضروف وهذه قد تزداد آلامه مع الحركة ومع التنفس ومع البرد.

وأما الآلام الأخرى فأحياناً يكون مصدرها العضلات الصدرية أيضاً، وهذه أيضاً تزداد الآلام فيها مع البرودة وفي حركات معينة ويكون الألم متوضعا على امتداد العضلات المختلفة من الصدر أو أحياناً بين الأضلاع في حال أن تكون العضلات بين الأضلاع هي مصدر الآلام.

أحياناً قد يكون الألم في أسفل الصدر ناجماً عن آلام القولون في الجهة اليسرى من القولون أو وجود غازات.

وطبعاً لا ننسى أن آلام الصدر في الطرف الأيسر قد يكون منشأها القلب.

وهذه الأمور كلها يتم الكشف عنها أثناء الفحص الطبي لمعرفة مصدر الآلام، وأحياناً نضطر لإجراء صور شعاعية أو إجراءات تشخيصية أخرى لمعرفة سبب الألم.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً