الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهور الخطوط في البطن بعد الولادة.. أسبابها وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يوجد في أسفل بطني خطوط بنية ظهرت بعد الولادة، فهل يوجد لها علاج، أم أنها ستبقى هكذا؟ فإني متأذية من منظرها، لقد تشوهت بطني، أريد أن تعود بطني على ما كانت في السابق.. علماً بأن هذا الطفل هو طفلي الأول فقط.

أريد حلاً لهذه المشكلة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تشتكين منه هو من الأمور المعروفة والمشهورة، والتي تصيب الجلد بعد الحمل ويسمى بالفزر أو باللغة الإنكليزية بالستريا.

وإن هذه التمددات الجلدية والتي قد تبدأ حمراء وغالباً ما تنتهي بيضاء، وبين هذا وذاك قد تكون بنية اللون حسب لون البشرة وحسب طبيعة الجلد.

والفزر الحملية تكون على شكل خطوط في منطقة البطن وتختلف في عددها وعرضها وطولها وتبدأ أثناء فترة الحمل وتبقى لما بعده وهي تتركز على المواضع التي تم عليها الشد وتمددت بسبب الحمل.

أما الفزر بمفهومها العام: فهي التشققات التي تصيب المناطق التي أصابتها البدانة بعد نحول، أو نحول بعد بدانة، وهذا ما يحدث على البطن أثناء وبعد الولادة، وسببها التمدد السريع للجلد بسبب هرموني أو البدانة أو تناول الكورتيزون بكميات كبيرة دون إشراف.

وإلى الآن لا يوجد للفزر علاج مرضي (أي يسبب الرضا) لكل من المريض والطبيب المعالج، ولكن المتوقع أن تقل حدة هذه التشققات مع الوقت، ويمكنك استخدام كريم (ريتين إي) بعد الحمل ولفترات طويلة والذي قد يأتي بنتيجة مرضية، وفي الطور الحاد حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء يمكن استخدام الليزر (الوعائي) المستخدم في إزالة الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، ولكن النتائج متفاوتة، كما أنه من الضروري تقليل حدوثها المستقبلي -أي إنقاذ ما بقي-، وذلك بتجنب الأسباب المساعدة، مثل: البدانة المفرطة والمفاجئة، وتجنب تبدلات الوزن السريع نزولا أو صعودا، وتجنب الكورتيزون دون استطباب، وعلاج الاضطرابات الهرمونية -إن وجدت-، وإن بعض الكريمات المرطبة والمرممة والهرمونية قد تفيد ولكن الأمر يحتاج إلى توثيق حيث أن الشركات تتنافس تجاريا ونريد حلاً ملموسا.

وأخيراً: لا ضرر من هذه الفزر وعلاجها بالدرجة الأولى هدفه تجميلي محض ولا داعي للقلق ويكفي حالياً استعمال المرطبات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً