الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية معرفة نوع البشرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أريد أن أعرف نوع بشرتي (دهنية أم جافة أم مركبة)، لأني أشعر أن بشرتي مركبة، وكنت أريد وصفة طبيعية أو كريماً من الصيدلي لصفاء البشرة، وكريماً مضادّاً للشمس.

علماً أني لا أستطيع استشارة طبيب، وعندما أغسل بشرة وجهي فهل من الأفضل أن أتركه يجف من الهواء أم أجففه بالمنديل أو المنشفة؟ وهل صحيح أن ماء الورد مفيد للبشرة؟ وهل أضع زيت جونسون للنعومة بعد الاستحمام وجسمي مبلل أم أجففه ثم أضعه؟!
ثانياً: لدي أخ يدرس في الثانوية، وبين فترة وأخرى تظهر عنده حبة - دمل - في أي مكان في جسمه، فما السبب؟ وما علاجها؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن معرفة نوع البشرة هو أمر سهل، فهي إن كانت كثيرة الجفاف لو تركت بدون أي علاج فهي جافة، وإن كانت لماعة وزيتية بدون أي تدخل فهي دهنية، ويجب التفريق بين الدهنية التي أصبحت جافة مؤقتا بسبب كثرة الغسل والمجففات، وكذلك يجب التفريق بين الجافة التي أصبحت زيتية مؤقتا بسبب كثرة المرطبات.
فلذلك يجب تحديد نوع الجلد عندك على طبيعته بعيداً عن التدخلات، أي هل هو دهني أم جاف؟ كما يجب تحديد هل هو جاف بشكل طبيعي أم أن جفافه بسبب خارجي؟ وبالعكس هل هو دهني بشكل طبيعي أو بسبب خارجي كالاستعمال المفرط للمرطبات؟
ولذلك يفضل تركه من غير أي تطبيقات لأي مستحضر موضعي لمدة يومين أو ثلاثة، وبعدها تقييمه ومعرفته على أي درجة من الجفاف هو، فإن كان جافا فيجب عدم الإسراف في ترطيبه حتى لا تنعكس الصورة، وإن كان دهنيا فيجب عدم الإسراف في تجفيفه حتى لا تنعكس الصورة أيضاً.
وإضافة لما ذكرنا فإن كان هناك حكة وشعور بالشد فقد يكون ذلك بسبب التهاب الجلد بالتماس، مثل استعمال المكياج، وقد يكون ما تشتكين منه هو فقط بشرة دهنية أصابها أكزيما التماس بالمكياجات وأتباعها.
ونادرا ما يكون هناك بشرة مركبة - أي في موضع دهنية وفي موضع جافة -، علماً أن هناك مواضع في الوجه يزيد فيها تركيز الدهون ولا يعني ذلك أن البشر مركبة، وفي حال وجود التهاب جلد دهني راجعي الاستشارة رقم: (265019)، وما ينطبق على الرأس ينطبق على الوجه، وفي حال وجود جفاف في الجلد راجعي الاستشارات أرقام: (18337 و255111 و18438).
وأما لصفاء الوجه فيجب اتخاذ عدة تدابير وليس وصفة واحدة وقد ذكرناها في الاستشارة رقم (250968)، وأما الواقيات من الشمس فهناك الكثير وهي تتفاوت في أسعارها وتواجدها ونسبة الوقاية، ويفضل أن يكون الـ(Spf) وهو معامل الوقاية أكثر من 15، ومنها ما هو بدون لون أو يعطي البشرة لونا ككريم الأساس، ومنها ما يعزل الأشعة (A & b)، ومنها ما يقي من إحداها، ومنها ما هو يكون للجلد الحساس، ومنها ما يدوم لفترة طويلة، ومنها ما هو عازل للماء فلا يصح الوضوء معه ويكتب عليه (Water proof)، ومنها ما هو غالي ومنها ما هو رخيص.
وعند الشراء تختارين النوع الذي يناسبك وذلك بسؤال الصيدلي، وبشكل عام فإن الأنواع التالية جيدة ومفيدة لأغلب الناس (أوول دي لشركة لويس ويدمر، وميني سول أكتيف لشركة روك، وصن كير لشركة سيباميد، وسبيكترابان لشركة ستيفل، وهناك مستحضر لشركة إس بي في، وعامل الوقاية فيه 100% وقد يكون هو الوحيد، ولكن قد لا يكون له تواجد في منطقة الخليج، وهناك مستحضر لشركة أوسيرين) وهكذا.
وزيت الأطفال لا يوضع بعد الاستحمام إن كانت البشرة دهنية بل يدهن مباشرة قبيل الاستحمام، وأما إن كانت البشرة جافة فعندها ينصح باستعماله، ونسبة الامتصاص للأدوية على البشرة تزيد إن كانت البشرة حارة ورطبة، وأما نسبة امتصاص الزيت فتزيد إن كانت البشرة جافة لأن البشرة لا تكون مشبعة بل تتشبع بالزيت.
والبشرة الجافة يمكن دهنها بالزيت بعيد الاستحمام وبعد تجفيف البشرة، ولا مانع من دهنه والبشرة رطبة غير مجففة، وذلك يعتمد على نوع البشرة والتجربة الشخصية والكمية المستعملة والهدف من الاستعمال.
وإن ترك الوجه يجف بالهواء بعد الغسل يؤدي إلى جفاف البشرة، وأما تجفيفه بالمنشفة مباشرة يقلل من احتمال جفافه، ولذلك ننصح أصحاب البشرة الجافة بعدم ترك الماء على الوجه بل تجفيفه مباشرة بعد الغسل، كما ننصح أصحاب البشرة الجافة بغطس بشرتهم الجافة (كما هو الحال في الأكزيما البنيوية) في ماء فاتر لتشريبه بالماء ثم بدهن المرطب الزيتي مباشرة قبل جفاف الماء، وذلك لحجز الماء داخل الجلد ومنع تبخره.
والبشرة الطبيعية لا تحتاج ماء الورد، وهناك تفاوت بين الناس في تأثير ماء الورد، حيث أنه قد يسبب بعض الالتهاب عند أصحاب البشرة الحساسة، كما قد يؤدي إلى تصبغات إن تم التعرض للشمس بعد دهنه؛ وذلك لاحتوائه على بعض العطور، لذلك ننصح بتجريبه على مساحة صغيرة اختبارية وبعدها نقرر هل نستعمله أم لا، علماً أن الإسراف في استعماله ليس منصوحا به، ولا داعي للقلق من عدم استعماله.
وأما سؤالك عن الدمامل لأخيك فقد ناقشناها في الاستشارة رقم (257604) وأظن أن فيها ما يكفي.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً