الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البطانة المهاجرة.. الأعراض والعلاج

السؤال

ما هي أعراض البطانة المهاجرة؟ وما هو علاجها؟ وهل لها علاج بالأدوية وليس المنظار؟ وهل تحليل ca125 يوضح البطانة المهاجرة؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جميلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أعراض البطانة المهاجرة الآلام أثناء وبعد نزول الدورة الشهرية، فحيث أنه من المعلوم أن آلام الدورة الشهرية تقل بعد نزول الدورة أو تختفي، ولكن في حالة البطانة المهاجرة فإن الأعراض قد تبدأ أو تزداد بعد نزول دم الدورة.

من الأعراض الأخرى لها أيضاً اضطراب الدورة الشهرية، وكذلك إعاقة الحمل أو وجود أكياس على المبيض أو على المبيضين تكون مليئة بالدم، وهي ما تسمى بأكياس الشكولاته؛ وذلك لأن الدم المتجمع بداخل تلك ألأكياس بمرور الوقت يعطي لونا بنياً يماثل لون الشكولاته.

في كثير من الحالات قد لا تكون هنالك أية أعراض، ولكن أثناء إجراء تصوير تلفزيوني للرحم والمبايض تكتشف تلك الأكياس الدموية أو أثناء إجراء منظار للحوض لفحص الأنابيب مثلاً قد ترى بقع البطانة المهاجرة أو الالتصاقات التي خلفتها تلك البقع في الحوض.

أما بالنسبة للعلاج فيختلف بحسب درجة المرض والأعراض التي تشتكين منها المرأة، فإن لم تكن هنالك أية التصاقات مثلا، ولا يوجد أكياس دموية على المبايض فقد يكتفى بإعطاء الأدوية التي تثبط من عمل المبايض بهدف أن لا تنزل الدورة، مثل إعطاء حبوب منع الحمل بشكل متواصل مدة 3 - 4 أشهر أو إعطاء عقار ال Danazol وهو عقار يحتوي على هرمون ذكري لتثبيط عمل المبايض، وتثبيط بقع تلك البطانة المهاجرة، ويعطى بجرعة (400 - 800 ملجم) يومياً، ولكنه لا يخلو من الأعراض الجانبية.

هنالك أيضاً إعطاء دواء البروجستيرون أو حتى إبر البروجستيرون، وأخيراً هنالك إبر ال Gn - rh - analouges وهي عبارة عن أدوية لتثبيط عمل الغدة النخامية، والتي بدورها تثبط عمل المبيض؛ مما يؤدي إلى توقف الدورة مدة 6 أشهر بهدف إحداث ضمور في بقع البطانة المهاجرة، وهذه الإبر أيضاً لا تخلو من الأعراض الجانبية، ومما هو معروف أن حصول الحمل أيضاً يؤدي إلى ضمور البطانة المهاجرة؛ ولذلك تنصح النساء عادة في هذه الحالات بعدم تأجيل الحمل.

أما إن كانت هنالك التصاقات في منطقة الحوض أو كان هنالك أكياس دموية على المبايض فلابد من العلاج الجراحي لفك الالتصاقات أو حرق بقع البطانة المهاجرة أو استئصال الأكياس الدموية.

أما بالنسبة لتحليل Ca 125 فهو عبارة عن بروتين يفرز من مناطق معينة كالرحم والمبايض وقنوات فالوب، وهو ليس مخصوصا للبطانة المهاجرة فقد تكون نسبته مرتفعة في حالات مثل: الحمل، أورام المبايض، التهاب الحوض، البطانة المهاجرة، ألياف الرحم، التهاب البنكرياس، والتهابات الكبد وغيرها.

بالتالي فلا يمكن الاعتماد عليه في تشخيص الحالة وحده.

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يرفع عن كل من تعاني هذا المرض، وأن يعطيها ما تتمناه في الدنيا والآخرة، إنه على كل شيء قدير.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ام الجودي

    اللهم امين انا اعاني منة وبشدة

  • مصر شيماء حسين

    أسأل الله تعالى الشفاء للجميع وانا من ضمنهم

  • samira

    .ده مش من دلالات الاورام CA125

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً