الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استفسارات عن الحمام العربي والإفرنجي ومزيلات العرق والحجامة

السؤال

السلام عليكم
لي استفسارات مختلفة مأجورين بكرم الله وفضله:

الاستفسار الأول:
هل فعلاً الحمام العربي يؤدي للدوالي أسفل القدمين؟

هل فعلاً الحمام الإفرنجي أفضل منه؟ ولكن هل فعلاً الحمام الإفرنجي يؤدي لضعف الركبتين؟ حيث وجود دوالي أسفل القدمين عند الكاحل ما حلها؟ وهل دهنها بخل التفاح الطبيعي علاج ناجع؟

الاستفسار الثاني:
مزيلات العرق أصبحت ضرورة يومية ولكنها تضر أليس كذلك؟ فما أفضل أنواع مزيلات العرق والتي لا تسبب ضرراً؟ ومن أفضل الخل أم البودرة أم الرش؟ وهل ممكمن يؤذي مزيل العرق الأجزاء الداخلية مثل الكبد أو الكلى؟ وهل هناك بديل طبيعي لمزيل العرق؟

الاستفسار الثالث:
الحجامة هل لها طبيب مختص يفعلها؟ حيث أن هناك العديد من الناس الذين يعملونها ولكن يخشى أن لا يتقنوها وتكون أدواتهم غير صحية؟ وهي تعمل بالظهر وإلا الرأس؟ وهل لها محاذير؟ من يحمل فيروس الكبد B يستطيع عملها؟ وأيضاً من يعاني ارتفاع ضغط الدم هل يستطيع عملها ؟

شكراً عظيماً لكم، ووسع الله صدوركم لتحملنا وجزاكم عنا كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

الاستفسار الأول:
الفرق بين الحمامين: أن العربي يستعمل بوضعية القرفصاء والإفرنجي يستعمل بوضعية الجلوس، ومهما كان مستعمل الحمام يعاني من اضطرابات فإنه لن يجلس في الحمام لأكثر من دقائق متفرقة، وهي لن تؤدي إلى ضرر خلال هذه المدة القصيرة، ولكن المسألة هي الراحة أثناء قضاء الحاجة؛ فمن يستريح بوضعية القرفصاء ويشعر بأنها تساعد على التغوط الأسهل يختار العربي، ومن لا يحتمل القرفصاء لألم في الركبة أو غير ذلك مثل ضعف القدرة على النزول والصعود فإنه يجد الراحة في وضعية الكرسي الإفرنجي، وليس هناك أفضل بل أريح لأن المدة قصيرة.

الحمام العربي لا يؤدي لدوالي أسفل القدمين، والإفرنجي لا يؤدي لضعف الركبتين؛ بل ينصح به لمن لا تقوى ركبتاه على الثني أو القرفصاء أو القيام من القرفصاء ككبار السن.

الدوالي ناقشناها في السؤال (257111) ولم نجرب بها خل التفاح ولا أظن أنه ناجع؛ لأن الدوالي هي تخرب في بنية الوعاء الدموي ولا يصلحها دهن خارجي.

الاستفسار الثاني:
نعم. مزيلات العرق ضرورية ولكن من قال إنها تضر؟! وما هو الضرر وما هو الدليل؟
نعم، قد تؤدي إلى حدوث التهاب جلد موضعي وهذا يختلف من شخص لآخر حسب التحمل الفردي.
وإنها لو كانت ضارة لحاربتها الحكومات ومنعت استيرادها ولم ترخص لبائعيها ولمنعت تصنيعها في دولها، كما يحارب الحشيش والمخدرات .

أفضل الأنواع هو الذي كتب عليه (للجلد الحساس) ويتحمله مستخدمه، وهذا يختلف من شخص لآخر، والتجربة هي الدليل، وينبغي أن يكون من شركة موثوقة ذات سمعة طيبة وليس من شركات الأعداء ظاهري العداء.

كل الأنواع جيد، وأفضلها ما يتوافق مع المستخدم وراحته ونفضل الرول لعدم تطايره لمواضع غير مرغوب فيها .

مزيلات العرق تؤثر موضعياً على الغدة الدرقية، ولا تدخل الجسم ولا تؤثر على الكبد ولا الكلية إن استعملت على مواضع محددة مثل الإبطين.

أما سوء الاستعمال على مساحات واسعة أو مغاطس فالأمر يحتاج توثيق من مؤسسات موثوقة.

البديل الطبيعي لمزيلات العرق هو الغسل الدوري بالماء والصابون وتغيير الملابس الدوري، وقد يكون للشَبّة المعطرة دور جيد مزيل للعرق ولكنه قد يؤدي إلى تهيج الجلد عند بعض المستعملين.

الاستفسار الثالث:
الحجامة علم واسع ولها أصحابها، وينبغي أن يقوم بها متخصص بأدوات صحيحة صحية.

ومحاذيرها أنه يجب عدم ملامسة الدم الخارج من الجسم؛ لأنه من السوائل التي يجب تجنب لمسها خاصة بوجود أمراض داخلية كالتهاب الكبد.

وأما ارتفاع ضغط الدم فلا أظن أنه يمنعها.

ويفضل استشارة طبيب باطني قبل الإقدام عليها إن كان هناك سبب باطني.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً