الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدان الصداقات وتأثير ذلك على نفسية الإنسان

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي هي عدم وجود أصدقاء لي، ولا أستطيع تكوين صداقات، وقد نتج عن ذلك أشياء كثيرة، منها أني لا أحب أن أنزل من البيت ولا أود الذهاب إلى العمل، وعندما أذهب إلى العمل أجد صعوبة ويكون مزاجي متعكراً، وعندما يكلمني أحد فإني لا أرد عليه، وأحس بضيق أثناء قيامي من النوم، فأريد حلاً لمشكلتي.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى عيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فتعوذ بالله من الشيطان، واذكر ربك الرحمن، واحرص أن تنام على طهارة، واعلم أن الشيطان يعقد على رأس الإنسان إذا نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، ثم علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم الطريقة التي تحل بها العقد فقال: (فإذا ذكر الله انحلت عقدة، فإذا توضأ انحلت الثانية، فإذا صلى ما كتب له انحلت عقدة فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإذا لم يفعل ذلك أصبح خبيث النفس كسلانا).

ومن هنا يتضح لنا أن هناك علاقة بين عدم النهوض لصلاة الفجر وعدم طرد الشيطان بالذكر وبين الضيق والتوتر عند الذهاب للعمل لقوله صلى الله عليه وسلم: (أصبح خبيث النفس كسلانا).

ومعنى ذلك أنه يكون متوتراً أو متنرفزاً وفي قلق واضطراب، فهل أنت ممن ينام على طهارة وذكر وتستيقظ على ذكر وصلاة؟

وأرجو أن تبحث عن الصالحين وسوف تجدهم في صفوف الصلاة، واخرج من عزلتك لأن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، والإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده حتى قال بعضهم: (ما سمي الإنسان إنساناً إلا لأنه يأنس بغيره).

ونحن ننصحك بالحرص على طاعة الله، وعليك باختيار صديق تجد فيه صفات الخير، وحاول عند الدخول للعمل السلام على الزملاء، واشهد الصلاة في جماعة، وتعرف على المصلين وتفقد جيرانك، وحاول الجلوس مع الناس فإن لهم خبرات واسعة في الحياة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وكم نحن سعداء بتواصلك مع آبائك وإخوانك في الموقع، وقد قبلناك أخاً وصديقاً، ونحن على استعداد للرد عليك والتواصل معك وتقديم المساعدات والإفادات، ونسأل الله أن يرفعك عنده درجات.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً