الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختيار بين استئصال الرحم أو تركيب لولب (مارينا)

السؤال

السلام عليكم

أجريت عملية تنظيف للرحم بعد سنة من النزيف المستمر، وبعد تحليل العينة ظهر مرض فرط تصنع في البطانة، وقد نصحني الطبيب باستئصال الرحم أو تركيب لولب (مارينا)، ولدي خوف من هذين الأمرين، علماً بأن لدي جلطة سابقة في القدم اليسرى بسبب حبوب منع الحمل، ولا أستعمل الآن أي أدوية، فبماذا تنصحونني؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ معاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أثبتت الدراسات أن تركيب لولب (مارينا) واستئصال الرحم لهما نفس النتائج في السيطرة على النزيف الرحمي وفرط التصنع في البطانة، والاختيار هنا يعتمد على حالة المريض.

وبالنسبة لحالتك فإن عمرك ثلاثون عاماً، أي ما زلت في مرحلة القدرة على الإنجاب، فلا نحبذ استئصال الرحم عادة، وأما مشكلة تجلط الدم التي أصابتك نتيجة لاستخدام حبوب المانع الهرموني فإنه يلزم استخدام اللولب الهرموني بحذر.

واللولب الهرموني (مارينا) يحتوي على هرمون البرجيستون الذي يفرز بكميات قليلة في الدم، ولا يؤثر هذا الهرمون عادة على مكونات التجلط في الدم، وتبلغ فعاليته في علاج النزيف الرحمي حوالي (80%) خلال الأشهر الستة الأولى و(97%) خلال سنة.

ولا يخلو استخدام اللولب من بعض الأعراض غير المرغوب فيها كغيره من العلاجات، لكنها عادة تختفي بعد عدة أشهر من التركيب، فهو اختيار أولي جيد، فإذا لم ينجح العلاج كان الانتقال إلى الاستئصال كحل أخير إذا دعت الحاجة، وعليك مناقشة الطبيب فيما يتعلق بالجلطة السابقة، فهو أقدر على تقييم حالتك السابقة ومساعدتك في الاختيار، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً