الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلع المبكر والمستحضرات المقوية للشعر

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من صلع شبه كلي في مقدمة رأسي، بدأ ذلك بتساقط في الشعر منذ أن كنت في سن (19) واستمر بالتزايد إلى سن (20) ومن ثم ازداد سوءاً إلى أن وصل إلى هذه الدرجة في السنة الأخيرة.
سؤالي: هل للصلع هذا علاقة عضوية مرضية أو وراثية في هذه السن؟

علما بأنني كنت أعاني من صداع قوي جداً استمر شهرين، بعده بدأ التساقط، ومن ثم أتت أعراض أخرى، منها: ارتفاع دائم في درجة الحرارة ارتفاعاً طفيفاً استمر حوالي (9) أشهر.

فهل هنالك حل لهذه المشكلة؟ وهل للعوارض التي قلتها أثر في ظهور ذلك الصلع؟ أريد حلاً عن طرق أدوية أو زيوت أم أنه قد تكون هنالك مشكلة هرمونية؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً، ولكم مني كل التحية والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الصلع يصيب البالغين، وقد يبدأ أبكر مما ذكرت، وقبل البدء بالحديث عن الصلع أود أن أذكر أنه ليس كل فقدان للشعر عند الذكور في سن البلوغ سببه الصلع، بل هناك أسباب يجب تحريها فحصاً سريرياً وتحليلاً مخبرياً، وذلك بعد أخذ قصة مفصلة سريرية، فقد يكون نقص الشعر وراثياً أو صلعاً أو نتيجة لأسباب خارجية أو أسباب غذائية هرمونية دوائية أو مرضية مثل الثعلبة والذئبة، وقد يكون للصلع -كما تسميه- أو تساقط أو فقدان الشعر أو قلة كثافة الشعر علاقة عضوية مرضية أو وراثية في هذه السن حسب سؤالك.

كما أن الصداع الوارد في السؤال قد يشير إلى خلل ما في الجسم يجب تحريه لنفي وجود أسباب تساقط الشعر (ومنها سوء الانكسار في العين أو الحاجة إلى النظارة وعدم استعمالها؛ مما يؤدي إلى الصداع، وبالتالي الثعلبة التي علاجها بتصحيح النظر، واستعمال النظارة المناسبة ولو على أحد الأقوال القديمة).

كما أن ارتفاع الحرارة - الوارد في السؤال - بحد ذاته قد يؤدي إلى تساقط الشعر، ويجب تحري أسباب الحرارة، فقد يكون المرض من جهة أو الحرارة من جهة أخرى، أو كلاهما، أو الأدوية المستعملة في علاجهما، وقد ناقشنا الصلع في الاستشارة رقم (262509) وفيها الحلول لو تطابق مع شكواك.

وأما تساقط الشعر بشكل عام فقد ناقشناه في الاستشارة ذات الرقم (262509) ولو أن التركيز فيها على الأسباب الأكثر شيوعاً عند النساء.

وأما الثعلبة فقد ناقشناها في الاستشارة ذات الرقم (235283).

وبشكل عام فإن من المستحضرات المقوية للشعر:

- مستحضرات (الأناستيم) بطيفها الواسع المتعلق بالشعر.
- مستحضرات (البيبانتين) بأشكالها العديدة (السائل، الكريم، الحقن ).
- مستحضرات (ريكسول) للشعر.
- مستحضرات (فيلا بورغيني) للشعر.
- مستحضرات ريجين (المينوكسيديل ) وهي تفيد حتى في الصلع.

وختاماً: نؤكد على ما يلي:

- يجب مراجعة جميع الاستشارات التي أشرنا إليها أعلاه.
- يجب مراجعة الطبيب للفحص والمعاينة والتشخيص، ومعرفة أي نوع من التساقط هذا الذي تشكو منه (طبيب أمراض جلدية).
- يجب إجراء التحاليل التي تتوافق مع الموجودات، والتي وردت في الإشارات السابقة أعلاه لاستشارات أخرى.
- يجب تحري سبب الحرارة (طبيب عام).
- يجب مراجعة القصة الدوائية.
- يجب مراجعة القصة العائلية.
- يجب الصبر على متابعة ما ورد حتى ولو كان طويلاً ومملاً؛ لأن ما تذكره يحتاج الدراية قبل كل شيء.
وبعد ذلك كله يكون القرار للطبيب الفاحص المعاين والمتابع للحالة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً