الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى فاعلية العكبر ولسع النحل في علاج ورم الغدة الدرقية

السؤال

عندي ورم في الغدة الدرقية منذ 25 سنة بحجم 16*23*36 ملم، وقد بلغني أن في العكبر وسمّ النحل علاجاً لهذه المشكلة، ولكني أجهل كيفية تحضير العكبر واستعماله، وكذا مناطق اللسع بالنحل على الجسم وكيفيته أفيدونا بالتفصيل!

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rami rachid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لاستخدام العكبر فإنه يوضع 10 جرامات منه في 100 مل من الماء الدافئ ويترك لمدة عشر ساعات، ويفضل رج المحلول كلما أمكن ذلك ثم يصفى، وما تبقى في المصفاة يمكن مضغه وأكله، وأما السائل الناجم فإنه يشرب في الصباح والمساء.

أما بالنسبة للسع النحل فإن لسع النحل يدخل إلى الجسم ســم النحل وهو مستحضر بيولوجي معقد، ويعتقد أنه يؤثر على الجسم بأكمله ويزيد قدرته على المقاومة؛ إذ يتركب من حمض اللأيدروكلوريك والفورميك والأرثوفوسفوريك والكولسين والهستامين والتبوفان وفوسفات المغنسيوم والكبريت.

كما يحتوي رماده على آثار النحاس والكالسيوم، وعلى نسبة كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارة، وهي التي تحدث الألم عند اللسع الذي تحدث تأثيره السام كأي مادة بروتينية تحقن في الجسم، ويستعمل في علاج أمراض الجلد، والملاريا، والتهاب العيون، وأمراض المفاصل، والتهابات العصب الوركي والفخذ، وأعصاب الوجه، ويستعمل بحذر خاصة مع الأطفال الذين عندهم حساسية، والاحتراس في أمراض السل والسكر وتصلب الغشاء الهضمي الهلامي، وبعض الأمراض التناسلية، وأمراض القلب الوراثية.

وهناك مادة في سم النحل لها تأثر فعال لتسكين الألم، وأنها أقوى من المورفين بعشرات المرات وسموها " أدولين " وأن لها خاصية خفض الحرارة تعادل خمسة أضعاف الأسبرين، ويمكن استخدام هذا المادة في حالة السرطان لعلاج الألم الذي ينشأ عنه، وفي اليابان تم استخدام غذاء الملكة كمادة ضد نمو الأورام الخبيثة، ويعزى ذلك إلى دور غذاء الملكات في كونه يحطم الأحماض النووية في خلايا الورم، ولكن هذا التأثير يتم ببطء.

أما عن طريقة استخدام العلاج بلسع النحل:
- قبل الاستخدام يجب استشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود حساسية ضد سم النحل.

1- أحضر جرة فارغة واغسلها بالماء الدافئ، وضع غطاء به فتحات طولية حتى يحصل النحل على الهواء الكافي، ضع ملعقتين من عسل النحل في قاع الجرة الفارغة.

3- ثم ضع منديلاً ورقياً على العسل، واطلب من النحال أن يضع من 50 إلى 75 نحلة في الجرة ثم ضع الغطاء عليها.

4ـ ثم ضع النحل في مكان هادئ ومظلم لمدة يومين.

5- قبل بدأ اللدغ، اغْسل موضع العلاج بالصّابونِ والماءِ الدّافئِ ومن ثم تجفيفه بمنشفةِ، ( يَجِبُ أَنْ لا يَستعملَ الكحول وصبغة اليود في تعقيم موضع العلاج قبل اللدغة؛ وذلك لأن هذه المطهراتِ تُحطّمُ بشكل سريع المكونات الفعالة في سمِّ النحلة ).

6- استعمال الثلج قبل وبعد حدوث اللدغ للتخفيف ثم تبدأ الجرعة ( 4 ).

7- أمسك النحلة برفق بواسطة ملقط وأبقها حية لمدة تتراوح من دقيقتين إلى خمس دقائق، وذلك لكي تتمكن النحلة من اللدغ وضخ السم داخل مجرى الدم.

8- أعط نفسك لدغة اختبار وذلك بأن تجلس بجانب شباك مفتوح نهاراً، وبواسطة ملقاط أمسك النحلة من الجرة من منطقة الصدر أو الرأس برفق واجعل هذه النحلة تلدغك في منطقة ( الركبة أو الذراع أو مكان سليم غير حساس وغير ضعيف ) واترك النحلة على الجلد برهة ثم انزعها ثم انزع أداة اللدغ (الذنب) من الجلد بواسطة الملقط.

9- انتظر لمدة نصف ساعة فإذا حدث لك ضيق في التنفس (فهذا يعني أنك مصاب بحساسية لسم النحل) عندها استعمل حقن الإدرينالين التي اشتريتها من الصيدلية، وإذا لم يحدث لك شيء تكون قد اطمأننت أنك لست مصاباً بحساسية ضد لدغ النحل.

10- عند استخدام لدغ النحل يراعى أن يكون اللدغ في أماكن متفرقة من الجسم، ولا يعاود اللدغ في نفس المكان إلا بعد تمام زوال احمرار الجلد بإذن الله.

- بعد إزالة الشوكة يدهـن المكان بأي دهن عديم التأثير، ويفضل الدهان بعسل النحل .

- التدرج في عدد اللدغات، ففي اليوم الأول واحدة وفي اليوم الثاني نحلتين وهكذا حتى عشر لدغات يعقبها راحة للمريض أربعة أو خمسة أيام، العلاج بسمِّ النحلةِ َرُبَما يُسبّبُ ألماً إلى درجة لا يمكن أن يتحملها المريضِ؛ فإن استخدام الثلج على موضع اللدغة قد يُقلّلَ الألم.

- ثم تبدأ الجرعة الثانية" 140 إلى 150 " لدغة.

- ويعتمد عدد الوخزات وفترة الاستخدام على نوع العلة، ففي الحالات البسيطة عدد 2 إلى 3 لدغات لجلستين أو خمس جلسات فقط، وإذا كانت الحالة أصعب فتكون عدة لدغات ما بين جلستين إلى ثلاث جلسات في الأسبوع لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر وهكذا.

يعاني بعض الناسِ من حساسية من سم النحل، وتحصل لهم العديد من ردود الفعلِ التي يُمكنُ أَنْ تَحْدثَ من لدغة النحل أو من المنتج المستخلص من سم النحل، لكن في العادة تكون رد فعلَ مَوضَعية مع احمرار وورم يُحيطانِ بموضعَ اللدغةَ، والبعض يعاني من ردة فعل أقوى، ويحصل ذلك عندما يزداد الورم وينتشر في كامل الطّرفِ ويُسبّبْ مشاكل بالحركةِ، وتتضح ردود الفعلِ الحادّةِ عندما يعاني الشّخصُ من احمرار وتهيج وصعوبة في التَنَفُّسِ، والذي يُمكنُ أَنْ يترتب عليه فقدانِ الوعيِ مما يستدعي مساعدة طبية مستعجلة .

ولمزيد فائدة يمكنك الاستفادة من هذه الاستشارات: (284800 - 415401).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا سيما

    شكرا جزيلا والحمدلله على كل شي

  • مجهول تسنيم

    شكرا على هذه المعلومة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً