الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السن المناسب لإبعاد الطفل عن أمه أثناء النوم

السؤال

عند أي عمر يفضّل إخراج الرضيع من غرفة نوم الأبوين؛ كي ينام وحده بالليل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ME حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فجزاك الله خيراً وبارك الله فيك.
فإنه بالتأكيد الطفل بعد عمر السنتين، أي بعد أن يكمل الرضاعة يجب ألا ينام في غرفة والديه، إذا كان هذا متيسراً، بمعنى إذا كان المكان يسع له أن يكون مع إخوته أو في غرفة وحده.

بعض الناس في بعض الدول الأوروبية يتركون الطفل وحده منذ أيامه الأولى، وهذا قد لا نفضله ولا نعتقد أنه أمر مناسب.

ولكن الذي نقصده أن تكون للرضيع كينونته، وقد لا تتاح له الفرصة للارتباط الشديد بوالديه، ولكن نرى أن الطفل محتاج لوالدته في السنوات الأولى.

أحد العلماء أجرى تجربة ووضع فيها أنثى أرنب مصنوعة من هيكل حديدي، ووضع على هذا الهيكل الحديدي نوعاً من الفرو الذي يشبه فرو الأرنب، ووضع هيكلاً حديدياً آخر في شكل أنثى الأرنب أيضاً، وفي هذا الهيكل الثاني لم يغطه بأي فرو، إنما كانت هنالك مراضع ملتصقة بهذا الهيكل الحديدي، ولاحظ بعد ذلك أن صغار الأرانب تأتي وترضع من الدمية التي في شكل هيكل، دون أن يكون مغطى بفرو، وتوجد به المراضع، ترضع من هذه الأم الصناعية، ولكن مباشرة تذهب وتلتصق بالهيكل المغطى بالفرو، وهذا أخذ دليلاً على أن التصاق الطفل أو الرضيع بجسد أمه هو ضرورة بيولوجية وعاطفية بالنسبة للطفل.

لذا نعتقد أن عامين هي المدة المعقولة جدّاً، وهي المدة المناسبة التي يمكن أن تُرضع فيها الأم التي تريد أن تكمل الرضاعة، وبعد ذلك يفضل أن ينام الطفل بعيداً عن والديه حتى لا يكون معتمداً اعتماداً كاملاً على أمه في كل شيء، ومن الأفضل أن يفهم أن له كينونته وله استقلاليته، وهذا بالطبع سوف يسهل أمر التفريق بين الذكور والإناث عند سن العاشرة، ولن يكون هناك أي صعوبة بالنسبة للأطفال أن يتفهموا ويتقبلوا مفهوم الخصوصية بالنسبة لهم وبالنسبة لآبائهم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً