الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صداع مع دوخة وانقباض في الصدر

السؤال

أعاني من صداع من أعلى الرأس ومن الخلف، وأشعر بدوخة، وأشعر نفسي وكأني أغيب وأحاول أمسك نفسي حتى لا أدخل في حالة إغماء، ويحدث معي مثل اختناق وانقباض في صدري.

مثل هذه الأعراض اختصاص طبيب الأعصاب أم الغدد أم من؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن طبيب الأعصاب هو الذي يعالج آلام الرأس وكذلك الدوخة والدوار والغيبوبة والتي لها علاقة بالجهاز العصبي.

وحبذا لو كنت ذكرت كل الأعراض التي تشكين منها وإن كانت هذه الأعراض تزداد عندما تكونين منزعجة أو قلقة أو تحسين بالاكتئاب فقد يكون منشؤ هذه الأعراض الوضع النفسي للإنسان، فيحس بأن شيئاً سيخنقه وأحياناً ومع هذا الوضع يزداد التنفس عمقا ويزداد عدد مرات التنفس، وهذه تؤدي إلى ما يسمى فرط التهوية وبالتالي هذا يؤدي إلى نقص نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم، وهذا يسبب دوارا ويسبب صداعا، وهذا نسميه Hyperventilation syndrome.

فإنه أثناء عملية فرط التهوية أو زيادة مرات التنفس فإنه يخرج الإنسان مع هواء الزفير كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

وكلما انخفض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم ضاقت الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض في حركة الدورة الدموية بشكل عام ومنها كمية الدم التي تصل إلى الدماغ أقل من اللازم فيصاب الإنسان بدُوار، وقد يُغمى عليه.

كذلك تنخفض كمية الكالسيوم في الدم مما يسبب ارتعاشاً في بعض العضلات والأعصاب.

ويمكن أن يؤدي هذا الارتعاش إلى الشعور بالوخز الخفيف أو الشديد بالقرب من الفم أو في الصدر أو تشنج في اليدين نتيجة نقص الكالسيوم في الدم.

وتشبه بعض أعراض هذا المرض تلك الأعراض الخاصة بأمراض القلب أو الرئة.

وتشمل هذه الأعراض شعوراً بالضيق في الصدر، كما لو كانت الرئتان لا تتلقيان هواءً كافياً.

ويؤدي هذا الإحساس إلى التنفس بدرجة أسرع وأعمق، وقد يبدأ القلب في الخفقان وترتفع سرعة النبض، ومثل هذه الأعراض تزيد من القلق لدى الشخص المصاب مما يجعل الحالة أكثر سوء.

وقد تستمر الحالة لمدة نصف ساعة أو أكثر، فإن كانت هذه الأعراض هي التي تصيبك فيجب عليك أن تحاولي إن حصلت لك أن تبطئي النفس أو أن تتنفسي داخل كيس من الورق أو النايلون، بأن تضعي الكيس أو أن يضعه أحد من الأقارب على أنفك وفمك وبالتالي يكون التنفس من هواء الكيس ويخرج الزفير أيضاً إلى الكيس، وبهذا تخف الحالة بسرعة.

كما أنه كثير من المرضى الذين يعانون من هذه الحالة يستطيعون ممارسة وسائل أخرى لتخفيف الإرهاق والإجهاد لديهم، وذلك للسيطرة على قلقهم.
والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً