الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين حامل فيروس الكبد (B) والمصاب به؟

السؤال

السلام عليكم.

بداية أحب أن أشكر القائمين على الموقع.

علمت بأنني حامل للفيروس ولست مصاباً، عندما كنت أجري الفحوصات الروتينية لوظيفة جديدة تبين أن لدي فيروساً كبديا وبائيا بالدم .. عدت بعد أسبوع ليتم تحليل الدم مرة أخرى للتأكد وتبين أني حامل للفيروس الكبدي الوبائي من نوع ( بي )، وقد رفضت بسبب تحاليل الدم من مستشفيات خاصة.

وعندما حللت لوظيفة أخرى بمستشفى حكومي تم قبولي وأني لائق صحياً!

وعملت فحصاً قبل سنة وتبين أني حامل للفيروس ( بي )، ولكن ـ الحمد لله ـ أني لا أدخن ولا أشرب الكحول نهائياً، ولم أقم بعلاقة غير شرعية، ولا أستخدم أية أدوات مشتركة، باستثناء أدوات الحلاقة، وربما تكون هي السبب.

ولكن تساؤلي إن لم تكن شفرة الحلاقة هي المصدر، أأكون مصاباً أم حاملاً؟ وما هي الأمور التي يكون فيها المريض حاملاً دون أن يصاب بالفيروس؟

علماً أني عملت فحوصات وتحاليل للدم قبل فحص الوظيفة الأولى بستة أشهر تقريباً، أي بسنتين ونصف من الآن ولم أكن حاملاً أو مصاباً بالفيروس.

وعملت فحصاً قبل 8 أشهر وتبين أني حامل للفيروس ولكن لا أعلم هل أنا معدٍ أم لا؟

والآن أنا أفكر بالزواج، ولكن هل سينتقل هذا الفيروس إلى الزوجة وإلى الأطفال مستقبلا ً؟

علماً أنه تم تطعيم أهل المنزل بالجرعات الثلاث؟

ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فــريـــد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الفيروس (بي) يستطيع العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر، لذا فإنه يمكن أن ينتقل من إنسان لآخر عن طريق الشفرة أو موس الحلاقة أو أدوات طبيب الأسنان إن لم يتم تعقيمها واستخدمت لأكثر من مريض، فإن ما يحصل أن تتلوث هذه الأدوات بدم المريض الحامل للفيروس والذي قد لا يشتكي من أعراض وعندما يتم استخدامها لمريض آخر، وقد يحصل عنده جرح في الفم فيتم انتقال الفيروس إليه من الأدوات ومن الشفرة أو موس الحلاقة عند الحلاق، وكذلك فإنه يمكن أن يتم انتقاله عن طريق المناشف أو البشاكير التي يستعملها المريض إن كانت قد تلامست بدمه ثم استخدم هذه المناشف إنسان عنده خدش في جلده.

وينتقل بين المدمنين الذين يستخدمون نفس المحاقن (السيرنجات) أو عند الذين يوشمون بنفس آلة الوشم دون تعقيم.

وفيروس الكبد (بي) يتواجد في الدم، وفي الإفرازات المهبلية للمرأة، وفي السائل المنوي، وفي حليب الأم؛ ولأنه يتواجد في اللعاب فقد ينتقل بالقبلات الحميمة التي يتم فيها تلامس اللعاب، وينتقل من الأم للجنين.

ما يقصد بأن الإنسان مصاب أي أن الفيروس نشط، وما يقصد بأن الإنسان حامل للفيروس أي أن تمر على إصابته مدة ستة أشهر وتكون الإنزيمات للكبد طبيعية، ويكون هناك بالتحاليل ما يثبت وجود الفيروس، أي أن كل حامل للفيروس كان مصاباً واستطاع جسمه منع الفيروس من التكاثر ولم يؤثر الفيروس على الكبد إلا أن الفيروس موجود، فإن مرت ستة أشهر على إصابته وكانت كل الإنزيمات طبيعية لمدة ستة أشهر، والفيروس موجوداً فإنه يسمى حاملاً للفيروس، أما إن كان هناك ارتفاع في إنزيمات الكبد مع وجود الفيروس في الدم فإنه يعتبر مصاباً، فالحامل يجب أن يصاب بالمرض من قبل، وقد يكون خفيفاً أو بلا أعراض ولا يشتبه به ومن ثم يظهر بالتحاليل.

وبما أنك عملت التحاليل من سنتين ونصف ولم يكن هناك، وكان هناك من سنة فلابد وأنك أصبت بالمرض من أكثر من سنة وأقل من سنتين ونصف.

أما بالنسبة للزواج، فيجب على زوجتك إجراء التحاليل، فإن لم تكن مصابة بهذا الفيروس فتعطى التطعيمات الثلاث ( بين الأولى والثانية شهر، وبين الثانية والثالثة ستة أشهر ) وبالتالي تصبح منيعة للفيروس ولا تصاب به.

وبالتالي أيضاً فإنه لا ينتقل للجنين لأنه ينتقل من الأم للجنين أثناء الولادة، ويمكن أن يكون كذلك بالإرضاع.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجدي ادم عبد الله ابراهيم

    الله يحفظكم و يعطيكم العافيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً