الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أكفر عن نقضي للعهد؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أراسل شاباً بواسطة الماسنجر فتعلقت به، ولكي أترك مراسلته عاهدت الله أن لا أراسله مجدداً ولا أراسل غيره من الشباب، إلا إن كنت أحتاج مساعدة في لغة أو كمبيوتر، ولم يعد يراسلني لأنه حاول أن أرسل له صورتي فلم أستطع، وكلما تذكرته أحتقر نفسي وأتمنى أن يعود الزمن للوراء ولا أراسل أي شاب، وقد نقضت العهد وراسلته، وأراسل شباباً في المنتدى من باب المساعدة أو السؤال عن الحال، فكيف أكفر عن عهدي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فقد أسعدتني إرادتك القوية بعد خوفك من رب البرية، وأرجو أن تدفعك ذات المشاعر النبيلة إلى البعد عن الشباب فإن فيهم ذئابا، ونسأل الله أن يتوب علينا وعليكم إنه هو التواب، كما أرجو أن تطلبي المساعدة من الصالحات حفاظا على قلبك من الدخول في المتاهات، واستعيني قبل ذلك وبعده بالله العظيم.

وقد أحسنت بعدم الموافقة على إرسال الصورة، والإنسان يملك أسراره ومنها الصور، فإذا أطلقها أصبحت ملكاً لغيره، وحتى لو تكرر التواصل في الفترات السابقة فإننا ندعوك إلى عدم التمادي؛ لأن الله سبحانه يمهل ولا يهمل، وهو سبحانه يستر على الإنسان فإذا تمادي هتكه وفضحه، والله سبحانه يعلم أنك ستجدين من الأخوات من يمكنها مساعدتك، وأما إذا لم تكن هناك بنات أصلاً ووجدت نفسك محتاجة لبعض المعلومات فيمكن طلبها من الموثوقين مع ضرورة جعل العلاقة بمقدار الحاجة، وقطعها بمجرد أخذ المعلومة المطلوبة.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الشيطان يستدرج ضحاياه، وربما دخل إليهم تحت دعوى وظلال وغلاف الخير والفائدة والمصلحة والضرورة، ثم ينتظرهم هذا العدو في آخر المطاف، ولعلك تتفقين معنا أن هناك بنات فاضلات متفوقات وأن من تريد الابتعاد عن الرجال سوف تجد الأمر ممهداً.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً