الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج السمنة المفرطة مع ارتفاع في الكولستيرول

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من السمنة من الطفولة، ووزني 104 وطولي 1.54 وسمنتي من النوع المفرط، وأنا في سن صغير ولا بد أحافظ على نفسي، والحمد لله أنا بدأت من أسبوعين تقريباً بالحمية الغذائية والرياضة.

سؤالي هو: أني عملت تحليل دم، وكانت نسبة الكوليسترول 7 وجسمي فيه تشبع لحوم، علماً بأني اتبعت حمية أتكنز فترة لا تقل عن شهرين، أتمنى أن ألقى منكم نصائح وحلول.

وأيضاً دائماً تصدر بطني أصواتاً، ولا أدري هل هي غازات أم شيء آخر، وبشكل يحرجني بصوت عال وبكل وقت، وهذا يسبب لي إحراجاً شديداً.

أتمنى أن تنصحوني وتساعدوني، وترشدوني للصواب جزاكم الله خيراً.

والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: إنه لشيء يفرح أنك قد استوعبت خطورة السمنة وأدركت الحاجة لأخذ قرار حاسم، وهذا يحتاج لإرادة قوية، وفي مثل سنك فإن هذا يبعث على الارتياح؛ لأن القليل ممن في مثل سنك يستطيع أن يأخذ هذا القرار بأنه يجب أن يضع حداً لهذه المشكلة، وكما قلت فإنه يحتاج لإرادة للاستمرار؛ لأن العديد من يبدأ ثم يتقاعس فتعود الأمور إلى المربع الأول ويزداد الوزن مرة أخرى، وبعد ذلك تتبع محاولة أخرى وأخرى وهكذا حتى يصل الوزن إلى مرحلة يصعب فيها المشي والحركة، وبالتالي ندخل في دوامة.

أنا أطلب منك التحمل والاستمرار ولو ببطء، ومهما كان النقصان قليلاً فلا بأس به، مع الإصرار والاستمرار والتخطيط للخطوات التي تلي.

أما عن الكولستيرول فهو مرتفع، وعادة ما نطلب من المريض أن يكون صائماً لمدة 12 - 14 ساعة عندما يجرى تحليل الكولستيرول، ونطلب منه عمل ما يلي:

- الكولستيرول الكلي والطبيعي حتى 5.2
- الدهون الثلاثية والطبيعي حتى 1.7
- الكولستيرول النافع Hdl والطبيعي أن يكون أكثر من 1
- الكولستيرول الضار Ldl ويجب أن يكون أقل من 3.3

وعلى كل حال استمرى بالحمية التي تتبعينها وقللي من الدهون والمقليات والبيض والزبدة، وأعيدي التحاليل التي ذكرتها بعد شهرين، فإن استمر بالارتفاع وعرفنا نوع الارتفاع فإنه يجب اتباع حمية خاصة لتقليل الدهون، وإن لم تنزل الدهون وبعد معرفة نوعيتها فيجب المتابعة مع الطبيب لأنه قد تحتاجين للعلاج الدوائي.

وأما عن الغازات في البطن فإن الشكوى من غازات البطن من الأعراض الشائعة التي يشكو منها الكثير من الناس، وعندما نقف على معرفة أسباب الغازات ونحاول علاج السبب فإن هذه الغازات ستختفي - بإذن الله - وأكثر هذه الأسباب:

- تناول الطعام بشراهة وبسرعة دون مضغ؛ مما يساعد على دخول كميات كبيرة من الهواء مع الطعام.

- تناول المشروبات الغازية، فهي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وهذه الغازات التي تتحرر تتجمع في المعدة، فإما أن نخرجها بشكل تجشؤ أو أنها تنزل إلى الأمعاء.

وكذلك فإن الإمساك الذي يؤدي إلى بقاء الطعام فترة طويلة؛ مما يسبب تخمراً في الطعام، وبالتالي الغازات.

- وبعض الأطعمة مثل الحليب ومشتقاته تسبب زيادة في تشكل الغازات، وكالبقوليات والملفوف والقرنبيط والفجل واللفت، فهذه من الأطعمة المولدة للغازات.

- استعمال النرجيلة فإنه يدخل كمية كبيرة من الدخان أو الغازات إلى البطن، ومضغ العلكة - اللبان - والتدخين من العوامل التي تزيد من عملية بلع الهواء.

وإن أفضل الطرق لتقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الغازات والانتفاخ هي تغيير العادات الغذائية، وعلاج الأسباب التي تم ذكرها إن كانت موجودة، وتقليل كمية الهواء المبلوع قدر الإمكان.

وهناك بعض الأدوية التي تساعد على التقليل من غازات البطن بعد محاولة علاج الأسباب التي ذكرتها، ومن هذه الأدوية دواء يُسمى (Dysflatly) ثلاث مرات في اليوم، والفحم المنشط الذي يعمل على تقليل الغازات فيزيائيا من خلال عملية الامتصاص، بالإضافة إلى مركبات الإنزيمات الهاضمة التي تساعد بصورة كبيرة على هضم النشويات والكربوهيدرات، وتسمح للناس بتناول الأطعمة التي تسبب لهم غازات عادة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً