الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عزوف الخطاب بعد الإعجاب، ما تفسيره؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة في سن الزواج، خلوقة ومن أصل طيب ولله الحمد، يطلبني الكثيرون من العائلات بصفة مستمرة، وبعد أن يأتوا ويعجبوا بي لا يأتون مجدداً وينتهي الأمر، حتى في بعض المرات كان الاتفاق على شراء الشبكة.

كما أني في البداية أكون معجبة بالموضوع، ثم في أثنائه أتردد جداً وأكره الفكرة وأختنق من مجرد التفكير في الارتباط، وتساورني شكوك حولها، والأمر كان لا يلفت انتباهي بداية، ولكني الآن قلقة، فهل الأمر متعلق بسحر أو عين؟ وإن كان كذلك فكيف أقي نفسي؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ R حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عدم وجود أسباب ظاهرة لعدم مجيئهم مرة ثانية وعدم وجود مبررات ظاهرة لما يحصل لك من الضيق يدعونا لأن نفكر في البحث عن أسباب أخرى لما يحصل معك، ولست أدري هل هناك علاقة بين أول من طلب يدك وبين الذين جاؤوا بعده؟ وهل تعتقدين أن للأطراف الخارجية دور في ذلك؟ وهل في أسرتك من لا يحسن استقبالهم؟ وغير ذلك، فأرجو أن نتفق على أن معرفة الأسباب سوف تعيننا بحول الله وقوته على الحل.

لست أدري هل مرت عليكم حالة كان الرفض من قبلكم؟ وكيفية محافظتكم على الصلاة والأذكار؟ وهل في البيت مخالفات شرعية؟ وهل قرأت الرقية الشرعية على نفسك؟ فإنك أحرص الناس على مصلحة نفسك، والرقية نافعة جداً إذا وجد الاستعداد في المحل، كما أن المواظبة على الأذكار وتلاوة القرآن وخاصة آيات الرقية وسورة البقرة تمنع بإذن الله من وقوع السحر والعين، وهي سبب للعلاج بحول الله وقوته.

ونحن في الحقيقة نفضّل أن ترقي الفتاة نفسها أو يرقيها محرم لها، ولا مانع من الذهاب إلى راق شرعي يراعي الضوابط الشرعية ويلتزم في نفسه بأحكام الشرع، مع ضرورة أن تكون الرقية من الكتاب والسنة وبكلام عربي مفهوم، ولا يجوز للراقي أن يمس جسد المرأة ولا يحتاج لذلك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه والرضا بقضائه وقدره، واعلموا أن الكون لله وأنه لن يحدث فيه إلا ما قدره سبحانه، نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً