الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب ظهور البقع على الوجه وكيفية علاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني منذ ما يقارب السنة من ظهور بقع على الوجه، كانت في البداية حمراء اللون ثم يتغير لونها في كثير من الأحيان إلى اللون البني، ويبدو كأنه حرق في الوجه؛ حيث أنها تظهر ثم تختفي، وقد لاحظت أنها تظهر بشكل أكبر ورقعة أوسع عند قلة النوم.

علماً بأني لا أستعمل أياً من مستحضرات التجميل (الماكياج)، ولكني أستعمل صابوناً لتنظيف الوجه (Clean &clear)، ولم ألاحظ ظهور أي من أنواع التحسس على بشرتي منذ بداية استعمالي لها، فما تفسير ذلك؟!
وجزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الدر المكنون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من القصة والعمر يبدو أن ما ظهر هو تال لحب الشباب، فالبداية الحمراء تدل على المصدر الالتهابي، والاسمرار بعد الالتهاب يدل على التصبغ التالي للالتهاب، ولكن ليكن جوابنا أوسع ولنناقش التصبغات على الوجه من منظورها الواسع فيما يتعلق بالأسباب والعلاج.

الوجه هو أكثر موضعٍ يتعرض للشمس، والشمس تلعب دوراً هاماً في تصبغات الوجه، وهناك العديد من العوامل المساعدة على هذا التصبغ، مثل لون البشرة الأصلي، والهرمونات، والأدوية المأخوذة موضعياً أو عن طريق الفم، والعطور، والعوامل الموضعية، مثل الدلك والفرك، والرضوض الخفيفة والمتكررة، والقابلية الفردية، ونادراً التسمم ببعض المعادن الثقيلة، وفيما يلي بعض النصائح العامة لتجنب التصبغات في الوجه:

1- تجنب التعرض للشمس: لأنها تحرض تشكيل الصباغ في الجلد، أما إن كان هناك ضرورة للتعرض فبالحجاب أو استعمال واقيات الضياء، وهناك مستحضرات حديثة للجلد الحساس يسجل عليها ذلك، والتي تستعملينه واقي (100%) وهو جيد كوقاية ولكنه ليس علاج.

2- استعمال مضادات التأكسد الموضعية أو عن طريق الفم، وخاصةً مستحضرات الفيتامين سي أو إي، وكذلك مستحضرات البيتا كاروتين.

3- استعمال المواد القاصرة (أي المبيضة) مثل: (مركبات الإلدوكين 2% أو 4% تُدهن مساءً مع الدلك اللطيف) تُستعمل لمدة شهرين أو أحياناً أكثر، ويجب أن تطبق فقط على البقع السمراء، ويجب الانتباه إلى أن الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى نقص اللون في الجلد (ويلاحظ أن 2% أقل فاعلية وأكثر احتمالاً والعكس 4% أكثر فاعلية وأقل احتمالاً) ومركبات أخرى كثيرة، مثل: (بيوديرما وايت أوبجيكتيف ولكنه يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي، فيدينغ لوشن لشركة غلايتون، ديبيغمنتين، أتاشي كريم، تريتينوين، ديرما لايت، مستحضرات ريكسول للتبييض، كريم سويا يونيفاي (روك)، الدوكين والدوباك لكل منهما 2% و4%)، والتي فصلناها أعلاه.

4- استعمال مستحضر فيتامين أي الحامضي (ريتين أي) يحدث تقشيراً تدريجياً يؤدي إلى تحسين المنظر العام للبقع، ولكن يجب استعماله لدورات عديدة، والدورة فيها لا تقل عن ستة أسابيع، وقد ذكرناه مفصلاً وكذلك طريقة الاستعمال في عدة إجابات لا داعي لإعادتها.

5- تجنب دهن العطور على الوجه، أو دهنها ليلاً ثم غسلها قبل الخروج؛ لأن العطور المدهونة لو تعرضت للشمس لأحدثت تفاعلاً يؤدي إلى التصبغ يسمى (بيرلوغ ديرماتايتيس).

6- التقشير الكيميائي بيد الطبيب المختص، ويترك للطبيب الفاحص المعالج اختيار المادة والتركيز؛ لأنها ليست من الإجراءات البسيطة، ويفضل أن يكون بمركبات الألفاهيدروكسي اسيد وليس تي سي إي .

7- يمكن استعمال صابون سائل يحوي مادة (ألفا هيدروكسي أسيد) بتركيز خفيف، أو كلايتون جيل 9؛ وذلك لغسل الموضع مرةً مساءً كل يوم لمدة دقائق يتلوها دهان (فيدينغ لوشن) أو غيره من المواد القاصرة المذكورة أعلاه.

8- السنفرة أو حف الجلد، وقد قل استعمالها كثيراً بوجود البدائل، وأيضاً يترك للطبيب الفاحص المعالج الاختيار؛ لأنها من الإجراءات الجراحية التخصصية، والتي قد لا تُستعمل في بعض أنواع الجلود خاصة الأسمر منها؛ لأنها قد تزيد التصبغ بدل تحسينه.

9- وأما الليزر فهو بحاجة إلى دقة الاختيار، فهو مفيد ولكن إن استعمل بالاستطباب الصحيح، والجهاز الصحيح، واليد الخبيرة الأمينة، وقد يكون من آثاره الجانبية تشكل سواداً عميقاً صعب العلاج.

10- استعمال بعض المساحيق التي تغطي البقع دون أن تشفيها وهذا إجراء تجميلي.

الخلاصة: أن نبحث عن السبب ونتجنبه خاصةً الشمس، ونستعمل الكريمات المبيضة القاصرة للون، ونرشح الاستمرار على الريتين إي والفوتوديرم والوايت أوبجيكتيف، والمسألة بحاجة إلى وقت وصبر.

أما إن كان السبب هو حب الشباب فنشير إلى الاستشارات التالية: فالاستشارات (18257) و(18106) و(19595) تعتبر مرجعاً مختصراً لحب الشباب و(262027) للعلاج، ورقم (18692) تذكر الزيوان وعلاجه بشكل مفصل، ورقم (255918) التريتينوين والزيوان مختصر و(235724) شيء من التداخل والتفصيل عن التريتينوين وغيره للزيوان والمسام.

كما يُرجى مراجعة الاستشارة رقم (18513) ففيها تفصيل كافي عن حب الشباب، ورقم (18426) تناقش حب الشباب الهرموني، وأما النقاط السوداء على الأنف والخدين والحلول المقترحة فرقم (273721)، وأما مدة حب الشباب فرقم (277863).

أما آثار حب الشباب الأربعة الندبات الضخامية أو الضمورية والأحمر والتصبغ فتحت الرقم (274081) الآثار الجانبية للتريتينوين (279343)، وهل اللعب ببثور حب الشباب ضار وما هي هذه الأضرار فرقم (31987).
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً