الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم اتصال الزوج بزوجته بعد العقد لا يدعو للقلق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحب أن أقدم الشكر الجزيل لكل من عمل في الشبكة الإسلامية، فكثيراً ما لجأت إليكم بعد الله عز وجل لمساعدتي فيما يواجهني من صعوبات، وشكراً لكل من ساعدني منكم على النهوض على قدمي، فلولا الله ثم أنتم لما استطعت إكمال دراستي، ففي كلماتكم دواء شافٍ لما في العقول والصدور.

أما سؤالي فهو: تقدم لي شخص أجنبي الجنسية، ولكنه قريب لي، واحتاجت معاملة الزواج سنة وبضعة أشهر، وبعدها تم عقد قراني عليه في يوم 25/ 5/ 1430هـ ولله الحمد، وجاء لرؤيتي في اليوم التالي وألبسني الشبكة، ومن ثم عاد لمدينته، ولم يحادثني هاتفياً حتى الآن، ولا أعلم لماذا، فماذا أفعل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عدم تواصله لا يدعو للقلق؛ لأننا في بيئات محافظة، وسوف يحصل الانسجام والتواصل بعد اللقاء ومع الزمن، والمهم أن يكون قد حصل لكل منكما ميل وارتياح تجاه الشريك، وأن يكون كل واحد منكم قد قدم الدين في اختياره، ولا أظن أن هناك مانع إذا بادرت أنت بالسؤال، فإن للغائب أعذار لا نعرفها.

ونتمنى أن يكون قد حصل التواصل بينكما قبل وصول هذه الإجابة إليكم، كما أن بعض الناس إذا زار قوما أو جاءهم انتظر أن يسألوا عنه، خاصة في مثل هذه الأحوال.

وعلى كل حال فالحياة الزوجية تقوم على التنازلات والفضل والتسامح والإحسان، وخير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الأزواج خيرهم لصاحبه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).

ونحن ننصحكِ بأن لا تعطي مثل هذه الأشياء أكبر من حجمها، ولا تستجيبي لوساوس الشيطان، فإن همَّ هذا العدو أن يحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً، فقدمي حسن الظن وبادري أنت بالخير واحرصي على أداء الواجبات قبل السؤال عن الحقوق.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير وأن يلهكم السداد والرشاد، ومرحباً بك في موقعك وأرجو أن نسمع عنك الخير.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً