الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنشئة الطفل على حماية نفسه من الاعتداء

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي ابن أخ عمره 6 سنوات، وسوف يبدأ الدراسة بالمرحلة الابتدائية بعد رمضان.

بكل اختصار أخاف عليه من اللواط؛ لأن هذه الكارثة انتشرت في الآونة الأخيرة، ولا أدري ماذا أفعل؟

ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك في موقعك استشارات إسلام ويب، ونشكر لك حرصك واهتمامك بابن أخيك، ونسأل الله تعالى أن يجعله قرة عين لكم، وأن يعافي المسلمين من كل سوء.

فإن اللواط -والعياذ بالله- كما ذكرت كارثة، فهو مصيبة دينية ودنيوية، ولكن علينا أن نحذر المبالغة من التخوف من وقوع أبنائنا فيه، وتحذيرهم منه.

فإن هذه المبالغة قد تجر من حيث لا نشعر إلى نتائج سلبية، وذلك كأن تجر الصغار إلى حب الاستطلاع للشيء الذي يحذرون منه، فلا بد من الهدوء في التحذير من هذه الآفات، ونصيحتنا -أخي الكريم الحبيب- تتلخص فيما يلي:

1) ينبغي أن يعوّد الطفل على الاستحياء من كشف ما لا يحسن كشفه من أجزاء جسمه، ولو كان ذلك في البيت بين أفراد أسرته.

2) يحذر الطفل بهدوء من خلع سراويله وملابسه خارج البيت، ويطلب منه أن لا يطيع أحدًا في ذلك، ويؤمر بإبلاغ والديه فيما لو طلب أحد منه ذلك.

3) تقوية صلة البيت بالمدرسة لمتابعة الطفل والإشراف عليه في أوقاته المختلفة، وعدم الغفلة عنه.

4) اللجوء إلى الله تعالى ودعائه بأن يتولى حفظه ورعايته فهو سبحانه خير حافظ.

نسأل الله أن يحفظنا ويحفظ أبناءنا ونساءنا وأمتنا من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يهدينا سواء السبيل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً