الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما تقدمت لفتاة يرفضوني بسبب تديني!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب ملتزم -ولله الحمد- أريد أن أتزوج ولكني كلما تقدمت لفتاة يرفضوني بسبب تديني، علماً بأن الفتن منتشرة، فما هو السبيل؟ وما هي مشروعية الزواج؟

في حال وجدت بنت الحلال، ما هي الخطوات أول ليلة؟ فهناك من يعلم بطريقة خاطئة، وأنا أريد التعلم بطريقة إسلامية.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Maher حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الملتزم بشرع الله المتمسك بأحكام الشرع لا يهمه رفض الناس له، خاصة إذا علم أن سبب الرفض هو تمسكه بأحكام الشرع الحنيف، وإذا كان الرفض في البداية فتلك نعمة من الله لأنك لا تخسر شيئاً، وينبغي أن يزيدك الرفض ثباتاً وسداداً، وأرجو أن يصلنا منك تفصيل وشرح لقولك: أنا متدين، لأن بعض من يتدين يعلن الحرب على الجميع، ويقابل الناس بوجه مكفهر، ويقسو على من يخطئ، وهذا قد يكون سبباً لنفور الناس.

أرجو أن يعلم الشباب الكرام أن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان دائماً يحرص على الرحمة واليسر، وقد ألان الكلام مع رجل سيئ حين أنكرت عليه عائشة رضي الله عنها، وتلطف مع اليهود لما قالوا السام عليك، ورفض رد عائشة رضي الله عنها عندما قالت لليهود: (عليكم السام واللعنة).

ستجد بنت الحلال بحول ربنا الكبير المتعال، وعند ذلك ينبغي أن تكون مراسيم الزواج خالية من المخالفات، وأحسن إلى زوجتك، وإذا أدخلوها عليك فضع يدك على مقدم رأسها في لطف وردد: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه -وقل في نفسك سراً- وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) كما قال الشيخ العثيمين رحمة الله عليه.

قدم لها لبناً أو عصيراً أو حلوى ثم لاطفها في الكلام، وصلِّ بها ركعتين أو ما تيسر، وأثن على جمالها، وعبر لها عن سعادتك بها، ولا تحرمها من اللمسات والقبلات، فإن وجدت تجاوباً فردد قول النبي صلى الله عليه وسلم: (بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)، ولا تستعجل حتى تأخذ بحظها، واعلم أن النجاح في تلك الليلة مفتاح للتفاهم والخير.

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً