الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخاف من الأدوية النفسية التعودية.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إني أعاني من قلق شديد وصل إلى درجه الهلع والخوف الشديد من الموت، ولقد ذهبت إلى دكتور وأعطاني دواءً، وأنا الآن آخذه منذ مدة وهو برازولام وصفامود (هيبركم برفوراتم) ومستمرة في أخذ حبتين من كل نوع كل يوم، وقال لي أن أستمر لمده شهر بهذه الجرعة، وإني والحمد لله أحس بتحسن بهذا الدواء، ولكني أخاف عند توقفي لهذا الدواء أن تعود لي هذه الحالة مرة أخرى، أريد الاستفسار عن إمكانية عودة هذه الحالة لي، وهل من السهل التوقف عن هذه الأدوية دون مشاكل؟ وإذا استمريت لمدة طويلة على هذه الأدوية وبنفس الجرعة هل من الممكن أن يكون لها آثار سلبية فتؤثر علي؟ وما هي كيفيه تقليل الجرعة؟

وشكراً.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بدايةً نشكرك على رسالتك، وقد بعثت لك بإجابة عن هذا السؤال في وقت سابق، والشيء الذي أود أن أؤكده أن الدواء المعروف باسم صفامود ليس بإدماني وليس بتعودي، ولكن الدواء الآخر المعروف باسم البروران ربما يتعود عليه الإنسان إذا أخذه لمدة أربعة أسابيع، وعليه أرجو أن لا تتعدى هذه المدة، ويمكن أن تتخلصي منه بإنقاص الجرعة إلى النصف لمدة أسبوعين، ثم إلى الربع لمدة أسبوعين آخرين، وبهذا تتوقفين عنه دون حدوث أي آثار انسحابية إن شاء الله.

من الأدوية التي لا تسبب إدماناً وتساعد كثيراً في القلق والمخاوف العقار المعروف ((بوسبار )) والعقار الآخر هو: (( فافرين )) أو ((زيروكسات )) وهي أكثر سلامة وفعالية، ولكن ربما يعاب عليها أنها مكلفة مادياً بعض الشيء، أسأل الله أن يعطيك القدرة للحصول عليها.

كما أرجو مخلصاً أن تداومي على العلاجات غير الدوائية مثل ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، وعدم الكتمان والتفريغ عن الذات، ومواجهة مواقف الخوف وعدم تجنبها، والإكثار من التواصل الاجتماعي خاصةً مجالسة الأخبار، وحضور حلقات التلاوة، نتمنى لك الشفاء العاجل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً