الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإرشادات في علاج المصاب دماغياً في مركز المخ

السؤال

لي قريب وقع له حادث سير منذ عشرة أشهر، وبقي في العناية المركزة عشرين يوماً تحت الأجهزة، وبعدها نزعوا الأجهزة وفتح عينه ولكنه لم يرجع له الوعي حتى يومنا هذا، وقال الأطباء: إن لديه قطرة دم في مركز المخ، وذلك بعد أن عملوا له أشعة (سكنار)، وبعد سبعة أشهر عملنا له أشعة (ليارام) فظهر أن الدم قد ذهب وبقيت آثاره، وقال الأطباء: إنه مع الوقت يسترجع وعيه، ونقوم بعمل العلاج الطبيعي له وصحته جيدة ومفاصله كلها تعمل، ولم يبق إلا الإدراك، وقد كانت عينه متجهة إلى الجهة اليمنى والآن أصبحت عيناه تتحرك ويتبع الأشياء، فما تشخيص هذا المرض؟!
ولكم مني فائق الاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبدالوهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإصابات الدماغية يعتمد ما ينتج عنها من آثار طبية ونفسية على شدة الإصابة ومكانها وعمر المريض، والمدة التي قضاها المريض مفتقداً للوعي.

وهذه الإصابة يظهر أنها إصابة في مركز المخ الذي يدير حركة العينين وبعض العضلات، وكذلك القوة والمهارات الإدراكية له، وقد بدأ عنده التحسن وهذا أمر مشجع إن شاء الله، ومثل هذه الإصابات قد تستغرق سنتين حتى تستقر حالة المريض.

والذي أنصح به هو ضرورة الاستمرار في العلاج الطبيعي، وكذلك ما يعرف بالعلاج الوظائفي التأهيلي، والذي من خلاله يعمل المعالج على إعادة المهارات السابقة التي كان يتمتع بها المريض.

وهناك دراسات تشير إلى أن خلايا المخ السليمة التي لم تصب تساهم في إعادة تعليم الخلايا التي أصيبت، وذلك من خلال عمليات فزيلوجية معقدة، نسأل الله الشفاء لمريضكم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً