الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشاد لفتاة في شعورها بعدم محبة أمها لها

السؤال

أمي لا تحبني بالرغم من أني ابنتها الوحيدة مع ثلاثة أبناء، وأنا تعبانة وخائفة من الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Basma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا لا نصدّق هذه الدعوى، ونقول لابنتنا الفاضلة: إن الله فطر الوالدين على حب الأبناء، ولكن أرجو أن تسمحي لي بتعديل السؤال، ويمكنك أن تقولي: والدتي لا تحسن التعبير عن مشاعرها تجاهي! ويمكن أن نقول: إن والدتك شديدة الحب لك، وتتمنى أن تكوني أفضل فتاة في العالم، فإذا لم تجد عندك طموحاً واجتهاداً انقلبت عليك؛ لأننا كآباء وأمهات يصيبنا التوتر عندما نرى في أبنائنا وبناتنا التقصير.

ولا شك أن في الآباء والأمهات تقصيراً كبيراً في التعبير عن الحب، ولكن ذلك الحب يظهر على حقيقته عندما يمرض الابن أو تحصل له مشكلة، كما أن كثيراً من الآباء والأمهات يعبرون عن حبهم لأبنائهم بالعطاء وبتوفير الطلبات، وهذا جانب مهم بلا شك، ولكنهم لم يعتادوا أن يعبروا لأبنائهم عن الحب صراحة، والدراسات تثبت أن الولد الذكر يحتاج إلى أن نعبر له عن الحب حوالي ثلاث مرات في اليوم، أما الأنثى فتحتاج لذلك نحو خمس مرات، ويفضل أن يكون التعبير بألفاظ صريحة، أو ما يقوم مقامها من اللمسات والنظرات الحانية.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تصبري على الوضع، واحذري من وساوس الشيطان، ولا يحملك تقصير الوالدة على التقصير في حقها، فإن الإحسان إليها والبر لها واجب، وحاولي الاقتراب منها أكثر وأكثر، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وغداً سوف يأتيك الزوج الذي يكرمك.

وأرجو أن تثري من حولك من المحارم والأولاد والزوج بالحب والعواطف، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً