الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب عدم نمو اللحية ومدى فائدة الحلاصبان في ذلك

السؤال

هل من طريقة تساعد على نمو لحية خفيفة؟

قرأت أن الحلاصبان تساعد على ذلك، ولكني لم أعرف ما هو؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

قبل التفكير بالعلاج يجب التفكير بالأسباب والاحتمالات المؤدية لخفة الشعر.

قد تكون عائلية، وغالباً ما يكون كل شيء طبيعي ولا يوجد أمراض واضحة إلا أن السبب عائلي، أي: نفس توزع الشعر عند أحد أقربائك من الدرجة الأولى، أي: الأخ أو الأب؛ ولذلك يجب السؤال: هل كل أفراد العائلة من الذكور هكذا؟ أم هل هناك قصة عائلية غير كاملة؟ لأن القصة العائلية غالباً تبرر ما يحدث، وإن كان عائليا فغالباً ما لا تفيد العقاقير.

قد تكون الثعلبة، وهي مرض له بدء وتطور، وهي ليست بالأمر الثابت، ووصفك يدل على أنها ثابتة، راجع الاستشارة رقم (235283).

قد تكون بسبب هرموني، ومن الأمور الضرورية التي يجب معرفتها لتحديد السبب في هذا النقص للشعر هي ما يلي:

A ـ هل توجد الرغبة الجنسية؟ (وجودها إيجابي وطبيعي وغيابها يحتاج إلى استقصاء ).

B ـ وما هو حجم الخصية؟ وهل الخصيتان بحجم طبيعي ومتساو؟

(فأما إن كان هناك ضمور في الخصية، وضعف في الرغبة الجنسية، وعدم القدرة على الإنجاب، فغالباً الموضوع لا يمكن الحصول على فائدة من العلاج له).

C ـ وهل هناك انتصاب طبيعي أم لا؟ (وليس كم هو حجم القضيب إلا أن يكون ضامراً).

D ـ وهل الهرمونات -خاصة التيستوستيرون والـ (Lh & fsh)- طبيعية؟ (فأما إن كان هناك خلل هرموني للهرمونات سابقة الذكر؛ فعندها يجب تصحيحه، وبعدها إما أن يحصل المطلوب من نمو الشعر أو لا يحصل).

E ـ هل هناك التهاب سابق للغدة النكفية أو رض على الخصيتين شديد؛ لأنهما يؤثران على الهرمونات؟

باختصار: الموضوع ممكن أن يكون هرمونياً (باضطراب الهرمونات)، أو عائلياً (عند العائلة أكثر من فرد دون تعليل مفهوم)، أو مكتسباً (أي: نتيجة رض على الخصيتين، أو التهاب الغدة النكفية، والتي تؤدي إلى ضمور الخصية)، أو مرضياً كالثعلبة.

أما الحلاصبان فلا يفيد إن كان السبب هرمونياً أو عائلياً.

ونؤكد على أنه قبل التفكير بالعقاقير المنشطة يجب البحث عن السبب، فبعض الأسباب لها علاج، وبعضها ليس له علاج.

ختاماً: التحاليل والإجابات ومراجعة طبيب الغدد الصماء الثقة من الناحية العلمية والأخلاقية وذو السمعة الطيبة، أو طبيب الـ (Andrology)، كل هذه العوامل هي التي تحدد المرحلة التالية، مع العلم أن هناك بعض المرضى يكون عندهم مستوى الهرمون طبيعياً، ولكن لا يوجد له مستقبلات في مواضع محددة، فلذلك لا ينمو الشعر في هذه المواضع خصوصاً، ونؤكد على ضرورة اتباع المراحل المذكورة وعدم الاستعجال وعدم القلق، بل نفي كل الأسباب واحداً تلو الآخر.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً