الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد إدخال ابنتي الحضانة وأهل زوجي يعارضون

السؤال

لدي ابنة بعمر 10 أشهر، وأنا أعمل، فأبقيها لدى جدتها (أم زوجي) قبل الظهر، وأريد أن أضعها في حضانة للأطفال كي تتعلم وتلعب، ولكن أهل زوجي يعارضون الفكرة، ويريدون أن تبقى عندهم.

هذا الموضوع يضايقني ويشعرني أنهم يتدخلون في حياتي، خاصة أن زوجي لا يريدهم أن يغضبوا، فقال لي: نبقيها عندهم، مع أني أعلم أنه في قرارة نفسه يريدها أن تذهب للحضانة كي تلعب وتتعلم.

فما العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن في وجودها مع جدتها في هذه السن خيراً كثيراً، وليس هناك داع للانزعاج، وليس من المصلحة الإصرار على أخذها منهم، وأرجو أن تجد منك الاهتمام والعطف والحنان بعد عودتك من العمل.

نحن في الحقيقة لا ننصح بالذهاب بالأطفال في هذه السن إلى الحضانة، إلا إذا تأكدنا من حرص وكفاءة من يقمن بمرافقة الأطفال، لأن بعض الحضانات يغلب عليهم الجانب التجاري، وإذا كان العدد كبيراً فإن مستوى العناية يضعف جداً، وذلك أمر له خطورته وآثاره المستقبلية، علماً بأنه لا يسد مكان الأم إلا الأم، وأقرب من يمكن أن يقوم بالدور هنا الجدات.

إذا قررتم الاتفاق على أخذ الطفلة إلى الحضانة فلا تتكلمي أنت في هذا الموضوع، وليكن ذلك برغبة زوجك وبلسانه؛ رفعاً للحرج، ودفعاً لسوء الفهم، ولا مانع من جلب المناهج والأفكار الموجودة في الحضانة والروضة إلى المنزل.

لا شك أن أهل الزوج سعداء بالطفلة وحريصون على مصلحتها، وهذا ما ينبغي أن تصطحبيه في كل الأحوال.

هذه وصيتي لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقكم لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً