الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تعمل في الكوافير، وتريد الزفة بين النساء.. ما نصيحتكم؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد،،
أشكركم كثيراً لما تقدمونه للإنسانية ما وهبكم الله من علم، وتساعدون في تقديم العون والمساعدة في حل أي معضلة يمر بها الإنسان، فجزاكم الله عنا الخير الكثير، ووفقكم لما يحبه ويرضاه، وأسأل الله أن يجمعنا وإياكم في جناته، وشهر مبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى المسلمين باليمن والبركات.

قصتي أو موضوعي يكمن في أني مقبلٌ على الزواج، بل أنه قد تم العقد ولله الحمد، وبقي فقط إعلان الزواج، والحمد لله لقد تزوجت من أسرة محافظة من العائلة زوجة عاقلة، هذا ما لمسته من خلال فترة الملكة، وما أراه مشكلة هو أنها تعمل في مشغل للتجميل، وتحب عملها، وأحياناً تخرج خارج المدينة التي أعيش فيها للعمل وتعود أنصاف الليالي، وأنا أكره ذلك، وعندما نتحاور عن ذلك تقول بأنها متفهمة للأمر، إذا كان العمل على حساب بيتي وحياتي فبيتي أولى، وتقول عملي مهم، وأنا قد أهديت إليها بعض الكتب والأشرطة للاطلاع عليها، وفي بداية الأمر استحسنت الهدية، ولكنها لم تنفذ الاطلاع عليها، وعندما أسألها: لماذا لم تطلعي عليها؟ تقول: لم أجد فرصة، آتي منهكة متعبة ولكن لزيارة زميلتها أو حضور حفل زفاف تجد الوقت وتنسى التعب، ثم إن عملها كما ذكرت آنفاً ليست مضطرة للذهاب للمشغل، هذا كل ما يزعجني ويسبب لي القلق، فأحياناً أقول سوف أمنعها من الذهاب للمشغل أو أي مكان، ثم أعود أقول: الآن هي في بيت أبيها وبعد الزواج أستطيع أن أتحكم فيها بأسلوبي، طبعاً لا أريد أن أبدأ حياتي بمشاكل .

موضوع آخر يزعجني وهو: أنها تريد مني يوم الزواج أن نزف أمام جمع من النساء، وأنا لا أريد ذلك، فما حكم الشرع في ذلك؟ وإذا أردت أن أحلل نفسية زوجتي مع أنني أحسها أليفة، وذلك عندما أطلب شيء منها مثل أن تصلي الوتر وتنام فهي تستجيب لذلك، وما يزعجني جداً هو عملها فقط مع أنها ممتازة في التجميل كمهنة، ولكن أريدها أن تهتم ببيتها وأن لا تعود أنصاف الليالي، أرجو الرد سريعاً، فالزواج قريباً إن شاء الله، وأريد الطريقة التي أتعامل بها مع زوجتي، فأنا أحياناً أكون متهوراً، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع.

نسأله جل جلاله أن يبارك لك وأن يبارك عليك وعلى أهلك، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يصب عليكما الخير صباً، وألا يجعل عيشتكما كداً، وأن يبارك لكم فيما رزقكم، وأن يغفر لكم، وأن يرحمكم، وأن يهديكم صراطه المستقيم.

وبخصوص ما ورد برسالتك فالأمر بسيطٌ إن شاء الله، فما دام العرس قريباً أرى أن تكتفي بالنصح بالكلمة الطبية وبالتي هي أحسن، وألا تكثر من معاتبة زوجتك حتى لا تملّك قبل الزواج؛ لأن كثرة المعاتبة والمحاسبة تؤدي بالزوجة إلى الملل أو الشعور بعدم الأمن أو الأمان مع الزوج، وعليك أخي محمد بالنصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة، وقريباً ستكون عندك وفي بيتك ولن تستطيع أن تخالف لك أمر، خاصةً إذا وجدت فيك الزوج الكفء القادر على إسعادها وإدارة شئون أسرتك ببراعة وحكمة وحلم واقتدار .

ساعتها ستسلم لك زمام حياتها تسليماً، وتعيش معها في جنة الدنيا قبل جنة الآخرة إن شاء الله.

وبخصوص موضوع الزفة أمام النساء: حاول إقناعها بعدم مشروعية ذلك حتى وإن اعتاده الناس، وأنك لا تحبذ هذا خاصةً أنه غير شرعي، وأن الواجب عليها أن تكون أكثر حرصاً منك خاصة أن النساء ستنظر إليك دونها، وربما تتمناك إحدى النساء فتكون هي السبب في تلك المعصية، وقد تحاسب عليها يوم القيامة، فإن صممت على ذلك فلا تبدي معارضة شديد لذلك، وعند الدخول اعمل حيلة وخذها بسرعة من وسط النساء، وتوكل على الله، وتأكد من أن الله ناصرك ومؤيدك على قدر نيتك وإخلاصك، فاستعن بالله ولا تكثر المشاكل من الآن، مع تمنياتنا لك بالسعادة الدائمة في الدارين، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً