دلائل معرفة مشكلة الفتاة في البلوغ والإجراءات في علاج تأخر النمو عن المعدل الطبيعي

2010-07-19 11:52:35 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنتي تجاوز عمرها الأربعة عشر عاماً ولم تبلغ، وحجمها وطولها مثل أختها التي تصغرها بعامين وكأنهما توأم! وكل من يراها يظنها أصغر من عمرها، فهل هذا طبيعي؟ وهل تحتاج لتحاليل معينة لمعرفة إن كان نموها طبيعياً أم لا؟ علماً بأنني لاحظت منذ صغرها أن طولها يزيد بمعدل أقل من بقية إخوانها، ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Frsaus حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحتى نقول بوجود مشكلة في البلوغ عند أي فتاة -بغض النظر عن طول الفتاة- فيجب أن يحدث أحد أمرين:

أولاً: أن تبلغ الفتاة عمر (16) سنة بدون أن تحيض، وبدون أن تظهر عليها أية علامة من علامات البلوغ، مثل ظهور شعر العانة والإبط ونمو الثدي.

ثانياً: أن يصبح عمرها 18 سنة ولا يأتيها الحيض، لكن لديها بعض علامات البلوغ السابقة.

لذلك أرى أن تصبري قليلاً؛ لأن ابنتك ما زالت في الرابعة عشرة من عمرها، وما زال أمامها بعض الوقت، فإن أكملت 16 عاماً ولم تبدأ عندها أي علامة من علامات البلوغ التي ذكرتها لك فهنا يجب أن تراجعي الطبيبة لإجراء التحاليل اللازمة لها.

بالنسبة لطولها فإن كنت تلاحظين بأنها لا تزداد بنفس المعدل الطبيعي للطول فهذا يستدعي مراجعة طبيب الغدد، للتأكد من مخطط الطول لديها، وبأن طولها على الأقل في ضمن الحدود المقبولة، وهذا يتم عن طريق إجراء مخطط للطول عند الطبيب، وهو سيقرر إن كان طولها ضمن الحدود المقبولة أم لا؟ وقد يستدعي الأمر إجراء صورة لعظم اليد، حتى يتم تقدير العمر العظمي لها، ومقارنته بالعمر الحقيقي لها، وبناء على هذه المعلومات التي سنحصل عليها نستطيع تحديد التشخيص، وقد يستدعي الأمر طلب فحوصات وتحاليل هرمونية أخرى، إن تم الشك من قبل الطبيب بوجود علاقة ما بين نقص النمو عندها وما بين تأخر البلوغ، وأنصحك بعرض ابنتك على أخصائي غدد، لتقييم العمر العظمي لها، فهو الخطوة الأولى في التشخيص السليم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعليها الصحة والعافية دائماً، والله الموفق.

www.islamweb.net