الفاكهة والحليب والوقت المناسب لتناولهما

2023-05-01 05:18:37 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البدء -جزاكم الله خيراً- على موقعكم المتميز الذي نجد فيه كل ما نريد.

أريد أن أسألكم عن كثيرٍ من العادات الغذائية، ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة:

1- أيهما أفضل صحياً تناول الفاكهة قبل الطعام أم بعد الطعام؟

2- ما هو الوقت المناسب لتناول لبن الحليب الطازج في الصباح أم في المساء؟

3- أحياناً في وجبة واحدة يكون فيها أرز، وخبز، وبطاطس، فهل في ذلك خطأ غذائي وتأثير على الجهاز الهضمي؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ينصح الدكتور جميل القدسي بأن يتم تناول الفاكهة قبل الطعام، وهذا أولاً استرشاداً بما جاء في القرآن الكريم بأن جاء ذكر الفاكهة قبل الطعام: ((وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ))[الواقعة:20-21].

ومن الناحية العلمية فإن الفواكه تحتوي على السكريات السريعة الهضم إن تم تناولها قبل الطعام، وعادة ما يتم هضمها خلال نصف ساعة، أما إن تم تناولها بعد الطعام فإنها تبقى مع الطعام الذي لم يتم هضمه، والذي قد يأخذ ساعتين إلى ثلاث، وبالتالي قد تتعرض للتخمر لبقائها فترة أطول، ولذا ينصح بتناول الفاكهة على الأقل قبل نصف ساعة إلى ساعة أو بعد ثلاث ساعات من الطعام.

ومن ناحية أخرى فإن الفاكهة إن تم تناولها بعد الطعام فإنها تقلل من عمل إنزيم بتالين الذي يقوم بهضم النشويات.

بالنسبة للحليب فإنه يمكن شربه في أي وقت، وهناك من يقول إن شرب الحليب في المساء يساعد على الاسترخاء والنوم، وهذا صحيح أيضاً.

على كل حال يجب مراعاة ما يلي عند شرب الحليب:

- لا تتناولي الحليب في الصباح على معدةٍ خاوية، وإنما يفضل تناوله إما بعد الطعام أو يؤخذ معه بعض الأطعمة مثل الخبز والكعك أو الكيك.

- يفضل شرب ما بين 250-500 مليليتر كل يوم، ولا ينصح بتناول أكثر من 250 مل في كل مرة.

- لا يفضل شربه مباشرة من الثلاجة، وإنما يُترك بعض الوقت القصير، ثم يتم تناوله لأنه يسبب ألماً في المعدة إن تم تناوله بارداً من الثلاجة.

- لا يؤخذ مع الشاي؛ لأنه يمنع امتصاص الكالسيوم الموجود في الحليب، ويذهب فوائد الشاي.

- لا ينصح بتسخينه في إناء نحاسي.

أما عن سؤالك عن الأطعمة النشوية، فإنه كما تعلمين أن الغذاء يجب أن يحتوي على 30% من نسبته على الأطعمة النشوية، وهي مصدر جيد للطاقة.

فالنشويات هي المركب الغذائي الأساسي الذي يوفر الطاقة للجسم خلال قيامه بالنشاطات الجسمانية، وتظهر النشويات في الغذاء على شكل سكر ونشاء وألياف غذائية.

والنشويات إما أن تكون نشويات بسيطة كالشوكولاته، السكاكر، السكر الأبيض، العسل، أو المربى، فهي سكريات أحادية، ويتم امتصاصها بسرعة في الجهاز الهضمي، كما أنها ترفع تركيز الغلوكوز في الدم بسرعة.

غير أن الجانب الأقل فاعليّة في السكريات البسيطة هو أنها رغم كونها ترفع مستوى الغلوكوز بسرعة في الدم إلا أن هذه النسبة تنخفض بسرعة في المقابل.

أما النوع الثاني من أنواع النشويات، فهو السكريات المركبة التي تحتوي على سلسلة طويلة من السكريات والألياف الغذائية التي يستصعب الجسم هضمها أكثر من السكريات البسيطة، ويوجد هذا النوع بكثرة في الخبز، المعكرونة، الأرز، الذرة، الحبوب، الكورن فليكس، البطاطا، والبطاطا الحلوة.

يؤدي تناول النشويات المركبة إلى ارتفاع معتدل في نسبة السكر في الدم على مدى فترة زمنية طويلة، مما يضمن حصول الجسم على الطاقة لفترة زمنية أطول.

لذا فإن كان الطعام يحتوي على مزيج من الأطعمة النشوية أو واحد منها، فإن الجسم يهضمها بنفس الطريقة إلا إذا كانت طريق الطهي مختلفة، فالبطاطس إن كانت مقلية فإنها تحتوي على الزيوت التي تحتاج لفترةٍ أطول من الهضم، أما إن كانت مسلوقة فهضمها مثل هضم الأرز.

والله الموفق.

www.islamweb.net