العلاج الإشعاعي لمرض الليمفوما

2011-03-21 08:30:10 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
بداية أود أن أشكركم على إجاباتكم، وجعلها الله في ميزان حسناتكم، وأراح بالكم.

أود الاستفسار عن العلاج الإشعاعي بعد العلاج الكيماوي لمرض الليمفوما من نوع هودجكن من الصنف Bii، حيث وصف الطبيب 12 جرعة كيماوية وبعدها راحة أربعة أسابيع ثم يبدأ العلاج الإشعاعي لمدة أسبوعين كل أسبوع خمسة أيام، والمدة تستغرق ساعة على كلام الطبيب.
فهل صحيح أن الإشعاع يبقى مسلطاً ساعة كاملة أم أن العملية كلها تستغرق ساعة؟

وأريد أن أعرف ما العلاج الإشعاعي بالضبط وما آثاره الجانبية وهل صحيح أنه يسقط الشعر حتى لو كان الإشعاع موجهاً على الرقبة أو الصدر أم لابد أن يكون موجهاً للرأس لكي يتساقط الشعر؟

وهل صحيح أن الإشعاع الموجه على الصدر لعلاج الغدد اللمفاوية ممكن يؤثر على خلايا الثدي مستقبلاً؟ وهل ممكن الاستغناء عن الإشعاع وبدلاً عنه زيادة الجرعات الكيماوية أم ضروري الإشعاع؟

أرجو منكم التكرم بالإجابة لإراحة بالي، وجزاكم الله عنا كل خير.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

العلاج بالإشعاع يتم باستخدام أشعة قوية للقضاء على الخلايا المسببة للسرطان أو الليمفوما، بينما تسبب أقل ضرراً ممكناً للخلايا السليمة.

فإذا تم استئصال جزء من الثدي تتم معالجة الجزء المتبقى منه بالأشعة للتقليل من خطر انتشار السرطان من جديد في هذه المنطقة.

فمثلاً في سرطان الثدي فإنه يتم استئصال الثدي بالكامل، ويتم معالجة جدار القفص الصدري بالإشعاع عندما يرى الطبيب المعالج أن هناك خطورة من وجود بقايا خلايا سرطانية لم يتم استئصالها والتي من الممكن أن تؤدي إلى إعادة انتشار السرطان لاحقاً.

وإذا تم استئصال جزء من الغدة الليمفاوية التي تحتوي على خلايا متسرطنة أو إذا لم يتم استئصال أي جزء من الغدة الليمفاوية يمكن تعريض المنطقة للعلاج عن طريق الأشعة بعلاج الجزء المتبقي من الغدة الليمفاوية كما هو الحال عندك.

لا يتم البدء في العلاج بالأشعة حتى تلتئم أنسجة الثدي أو مكان أخذ العينة التي قد شفيت.

وتستغرق فترة علاج الأشعة في كل مرة من 10إلى 15 دقيقة، إلا أن التحضير يحتاج إلى وقت قبل البدء في الحصول على العلاج بالإشعاع سوف يتطلب منك القيام بعدة زيارات للطبيب حيث من المهم جداً الاستعداد للجلسات للتأكد من فاعليته قدر الإمكان.

وللتأكد من دقة العلاج يتم وضع علامات على جسمك، لمساعدة الطبيب أو فني الأشعة في تحديد الأماكن التي ستتعرض للإشعاع في كل مرة، ويجب أن تظل موجودة طوال فترة العلاج.

عند الخضوع لجلسة علاج بالإشعاع سيطلب منك تثبيت ذراعك في وضع معين مما يساعد على عمل جهاز الإشعاع بكفاءة وفعالية.

الأعراض الجانبية للعلاج بالإشعاع:

يتسبب العلاج بالإشعاع في ظهور بعض الأعراض الجانبية، مثل احمرار والتهاب الجلد والغثيان والإرهاق، وستختفي هذه الأعراض تدريجياً مع انتهاء جلسات العلاج، لكن ربما يستمر إحساسك بالإرهاق لبضعة أشهر.

وفي بعض الأحيان القليلة ستترك الأشعة بعض العلامات الحمراء على الجلد الناتجة عن تمزق بعض الشعيرات الدموية الصغيرة، ويمكن أن يصبح الجلد ملتهباً قليلاً وبه بعض السخونة والألم، وعليه قد يصبح لون الجلد داكناً.

وفي بعض الحالات النادرة يلتهب الجلد ويتشقق مع فقدان الطبقة الخارجية له وتصبح المنطقة لونها أحمر فاتحاً وغير ملتئمة حيث يمكن أن يؤدي العلاج بالأشعة في بعض الحالات إلى أعراض جانبية طويلة المدى مثل ألم في الأعصاب وشعور بالطنين في الأذن أو شعور بالوخز أو الضعف والتنميل في الذراع واليد.

إذا كنت قلقة من تأثير الأشعة عليك واحتمال حدوث بعض الأعراض الجانبية فتحدثي مع طبيب الإشعاع المعالج.

وإذا شعرت بأية آلام في ذراعك أو ضلوعك أو بضيق في التنفس بعد الانتهاء من العلاج بالأشعة استشيري الطبيب على الفور ولا تقلقي فلن تتسبب الأشعة في احتراق الجلد.

ولا تستخدمي بودرة التلك أو الكريمات أو الصابون المعطر أو مزيلات ومضادات العرق بأنواعها على الجلد في المناطق التي تم علاجها بالإشعاع.

استشيري الطبيب قبل استخدام أي شيء على هذه الأماكن.

ربما ينصح باستخدام نوع معين من الكريم الذي يقوم بحماية الجلد الحساس لبعض السيدات.

أما عن سؤالك عن الاستغناء عن العلاج بالأشعة فيمكن أن تستشيري طبيبك بهذا الخصوص فهو على دراية بوضعك الطبي.

والله الموفق.


www.islamweb.net