أعاني من بقع داكنة ومسمرة في جسمي؛ فهل من حل؟

2011-07-05 11:44:05 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد حلاً، عندي بقع داكنة مسمرة في جسمي، وبالذات في يدي وصدري، فأنا أعاني من مشكلة هذه الأماكن المُسمَّرة؛ لأنها جعلت بشرتي غير موحدة اللون.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

البيانات الواردة في السؤال غير كافية للوصول إلى تشخيص يقيني فهناك احتمالات لما ذكرتيه، سنوردها أدناه ولكننا سنبدأ من السهل إلى المعقد.

أولاً الفطريات: ببساطةٍ شديدة، قد تكون كل هذه الشكوى عبارة عن فطريات تُسمى التينيا أو النخالية المبرقشة أو الملونة، وهي تصيب أشخاص عندهم القابلية للإصابة بها، وهي لذلك ناكسة، وتزداد صيفاً وفي الفصول الحارة، وتملأ الجسم، ومع ذلك فهي سليمة وغير خطيرة، وتشخص بسهولة وذلك بالفحص المجهري المباشر عند أي طبيب أمراض جلدية لديه الحد الأدنى من التدريب.

ثانياً الأكزيما البنيوية: وهي عبارة عن حالة تحسسية بنيوية، تظهر على شكل بقع، وتكون حاكة أول الأمر، وما تلبث أن تصبح سمراء، خاصةً عند أصحاب البشرة السمراء، وبشكل أقل عند أصحاب البشرة البيضاء، وقد تُصيب أي بقعة من الجسم، وغالباً ما تصاحب بأمراض تحسسية أخرى، مثل الربو والشرى (الأرتيكاريا)، ونرجو كذلك مراجعة استشارة رقم: (235168).

ثالثاً: الصلابة الجلدية الموضعة قد تعطي أو تؤدي إلى ظهور بقع داكنة مسمرة ولكن يفقد الجلد بريقه وشعره أو حتى زغبه ويصبح قاسيا

رابعا: التفطر الكمئي، أو الارتشاحات الليمفاوية الجلدية بالخلايا التائية: (Cutaneous T Cell Lymphoma CTCL )

وهذا المرض يعتبر من الأمراض النادرة التي يزيد وجودها في العصر الحالي، وهو ليس مرضاً خبيثاً، ولكنه على مدى 10-20 عاماً قد يتحول ولو بنسبة بسيطة إلى الخبث، وهذا أمر مختلف فيه بين المراكز العالمية، فمنهم من يقول بأنه سليم، ومنهم من يقول بأنه ما قبل الخبيث، وهو بشكل عام يُصيب الكبار في السن على الأرجح، وله أكثر من 30 شكل سريري، ويُعتبر أحد الأمراض التي يمكن أن تقلد الكثير من الأمراض، وما تصفينه قد يتوافق جزئياً ولكن الفحص السريري أولاً ثم النسيجي المجهري، ثم النسجي المجهري والمناعي والفينوتايبينغ تشخص المرض أو تنفيه، وأغلب الظن أنه ليس هو الذي تشتكين منه.

ولمزيد من التفصيل حول نص السؤال فقد أوردنا في الاستشارة رقم (283523) مناقشة ألوان كثيرة في جسم الإنسان.

ختاماً: ننصح بمراجعة الطبيب الأخصائي للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من التحاليل، وقد يحتاج الأمر أخذ العينة الجلدية (الخزعة) وبعد الوصول للتشخيص الموثق تصبح المتابعة على بينة وليست من باب التوقع والاحتمال.

والله الموفق.

www.islamweb.net