فائدة كبسولات الكولاجين وعلاقة فوليك أسيد بعلاج القلق والتوتر

2011-09-21 09:21:23 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

هل من فائدة لكبسولات الكولاجين في وجع المفاصل للشباب أو لكبار السن؟ وما هي طريقة تناولها؟ ما علاقة تناول كبسولات الكالسيوم بوجع وآلام الدورة الشهرية؟
وما عيارها؟ ما علاقة فوليك أسيد فيتامين بي 9 بحالات القلق والتوتر؟ وما فائدته في هذه الحالات؟ وكيف يتم تناوله؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

بالنسبة لكبسولات الكولاجين فهي تحتوى على بروتين الكولاجين, وعندما يتناول الإنسان هذه البروتينات فإن الجسم يهضم هذا البروتين, ويتحول البروتين إلى مركباته الأساسية وهي: الحموض الأمينية التي يستخدمها الجسم لبناء أنسجته التي تحتوى على الكلاجين مثل: الجلد, والغضاريف في المفاصل, وبالتالي فإن تناول الكولاجين لا يضر بالجسم.

وأما من ناحية الفائدة، فهو يمد الجسم بالحموض الأمينية التي تعين الجسم على بناء الكولاجين في الجسم إلا أنه يجب أن ننتبه إلى أنه إن تناولنا غذاء متكاملا فيه كل عناصر الغذاء المتوازن من نشويات, وبروتينات, وفواكه, وخضار, وفيتامين سي, وحافظنا على نمط معيشي يتميز بالنشاط والحركة فإن هذا يغنينا عن هذه المكملات الغذائية.

أما إن كان غذاؤنا ناقصا وغير متوازن فيمكن تناول هذه المكملات, وتؤخذ بشكل كبسولتين مع بعض, مع كوب من الماء يوميا, ويؤخذ على معدة خاوية.

أما عن علاقة الكالسيوم بآلام الدورة فقد وجد في إحدى الدراسات أن زيادة كمية الكالسيوم الغذائي من 500 ملغ إلى 1500 ملغ تؤدى إلى آلام أقل أثناء الدورة, وقللت احتباس الماء في الفترة ما قبل الدورة, وأما من ناحية الجرعة فيفضل تناول كالسيوم 500 ملغ مرتين في اليوم، وأما عن 500 الباقية فعادة ما نحصل عليها يوميا من الغذاء.

انتهت إجابة الدكتور/ محمد حمودة أخصائي الباطنية والعظام والقلب، تليها إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم أخصائي الأمراض النفسية والعصبية:

بالنسبة لسؤالك الثالث فأقول: ليس هنالك ثوابت علمية قاطعة تفيد أن حمض الفوليك، وفيتامين ب 12 تعالج حالات القلق والتوتر، وهذا الكلام قد أُثير، إلا أن الثوابت العلمية البحثية لم تثبت ذلك تماما، فهي مجرد ملاحظات لوحظت أن الذين يتناولون حمض الفوليك، وكذلك فيتامين سي, وفيتامين بي1 وبي6 وبي12 يحدث لهم شيء من الاسترخاء البسيط، وربما تخفيف بسيط للتوتر، لكننا لا نعتبره علاجا حقيقيا للقلق والتوتر، هذا من جانب.

ومن الجانب الآخر: الفيتامينات إذا كان هناك نقص في الفيتامينات لدى الإنسان فلا بد أن تؤخذ كعلاج تعويضي، لأن نقصها يخل بالصحة النفسية، وكذلك بالصحة الجسدية، لكن لا نستطيع أبدا أن نقول إن هذه الفيتامينات هي علاج للقلق والتوتر، فهي مطلوبة للتوازن العام للصحة النفسية وللصحة الجسدية، وتجديد الطاقات لدى الإنسان، فأرجو أن يكون هذا الأمر واضحاً، وأنا أعرف أن الكثير من هذه الأمور قد أثيرت، وبكل أسف أدت إلى كثير من المفاهيم الخاطئة وسط الناس، هناك من يأتيك ويقول إنه سمع أن تناول الزنك بكميات كبيرة يفيد في علاج التوتر والقلق، هناك من يقول سمعنا أن أخذ فيتامين سي بكميات ضخمة يساعد في علاج الفصام العقلي، هذا الكلام لا أساس له من الصحة.

أرجع وأقول مرة أخرى: الفيتامينات إذا كان هنالك حاجة لها يتم تناولها بصورة متوازنة ولمدة مطلوبة، وإن شاء الله تعالى عائدها إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان بصفة عامة.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

www.islamweb.net