الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالرغم من ترددك في طرح سؤالك، فقد تمكنت من فعل هذا، ولعل هذا التردد هو جزء من الموضوع الذي كتبت عنه.
من الواضح أنك جريئة ومتمكنة من نفسك وشخصيتك، وسجل نشاطك المدرسي، وخاصة مع إذاعة المدرسة دليل هذا النشاط والثقة، وهناك عدة احتمالات لتفسير ما تشعرين به أحياناً من بعض الرجفة والارتباك، بالرغم من أنك واثقة من نفسك، ولا تشعرين بالارتباك.
أولاً لا ننس أنك في مرحلة المراهقة، حيث أنت في 18 من العمر، حيث تعتلج في جسم المراهقة الكثير من الهرمونات التي تجعل الشخص تظهر عنده بعض الأعراض، كالنشاط الزائد، وبعض الارتعاش مثلاً، مع أنه لا يشعر بأي سبب لهذا الارتعاش، واطمئني فإن هذا يخف مع الوقت، وخاصة إذا عرفت هذا ولم تلومي نفسك على مثل هذه الأعراض التي لا كسب لك فيها، وهي تحدث بطريقة عفوية آلية بسبب فعل الهرمونات، وخاصة في المواقف الصعبة، كالحديث أمام الناس أو المشاهدين أو المستمعين.
والسبب الثاني أيضاً له علاقة بالسن التي أنت فيها، إلا أنه ليس بسبب الهرمونات، وإنما بسبب نموك النفسي والجسمي، حيث أنت في مرحلة يزداد فيها وعي المراهقة لأدائها أمام الآخرين، بينما كنت في الطفولة لا تعيرين هذا الأمر أي اهتمام أمام الناس، حيث كنت لا تبالين بما يعتقده الناس أو يفكرون فيه، بينما أنت الآن في هذا السن يهمك كل هذا وغيره كثير.
الأمر الثالث والذي لا يكون متحققاً هنا، ولكني أذكره فقط من باب أن لا يفوتنا أي شيء، وهو أنه في حالات من الإجهاد والتعب أو قلة النوم أو الجوع، كل هذا يمكن أنة يسبب عندنا بعض الرعشة والرجفة، بالرغم من أننا لا نشعر برهبة الامتحان أو رهبة الحديث والإلقاء أمام الناس، ولذلك نحاول قدر الإمكان أن نكون في حال مريح بعد نوم جيد، وأن لا تكون المعدة خاوية.
لا أعتقد أن لديك تناقضاً في شخصيتك، فشخصيتك طيبة ونشيطة، وأعجبني فيك توكلك على الله تعالى، وهو لن يخذلك، وأنت بهذه النفسية الطيبة المؤمنة.
ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637).
وفقك الله، -وإن شاء الله- نسمع أخبار نجاحاتك.