الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
نوبات الهلع والهرع هي نوع من القلق النفسي، هذا النوع من القلق النفسي ربما تتأتى منها وساوس, هذه الوساوس تظهر في شكل قلق توقيعي ونقصد بذلك: أن يكون الإنسان دائماً عائشا تحت التهديد النفسي الذي يتمثل في انتظار متى ستأتي النوبة القادمة، هذا النوع من التفكير يعتبر تفكيرا مخلا وتفكيرا غير منطقي, والتخلص منه وتجاهله هو واحد من الأسس الجيدة جداً لعلاج نوبات الهلع والهرع، والشيء الثابت والمؤكد أن نوبات الهرع والهلع بالرغم من أنها مزعجة ولكن بعد أن يتعود عليها الإنسان -بعد النوبة الثانية أو حتى الثلاثة- لا تكون بنفس الفظاظة والشدة، وهذا يحدث حتى بالنسبة للذين لم يتناولوا العلاج، بمعنى أنه إذا فهموا طبيعة هذه النوبات -حتى وإن لم يأتي التعافي الكامل- ستكون درجة تحملهم لهذه النوبات أفضل كثيرا, كما أن القلق التوقعي سوف يقل أيضا، هذا من ناحية.
أخي الكريم : الذي أريده منك أن تستوعبه جيداً هو أن حالتك بسيطة, وأنه يمكن علاجها، والتفكير المنطقي والإيجابي هو أحد وسائل العلاج، وصرف الانتباه وذلك من خلال الانخراط في أنشطة مختلفة, وتغير نمط الحياة وممارسة الرياضة، والإكثار من التواصل الاجتماعي، كلها أساليب علاجية مطلوبة لمثل هذه الحالات، ولمزيد من العلاجات السلوكية لمثل حالتك راجع هذه الاستشارة (
278994 ).
أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فالأدوية متقاربة ومتشابه ولا يوجد أبداً سبب علمي لأن يكثر الإنسان من تناول أدوية متعددة في ذات الوقت، فمثلاً الأبحاث كلها تشير أن دواء واحدا مثل السبرالكس سوف يكون مفيدا جداً لمثل حالتك، أو أن تستمر على عقار زيروكسات ومعه البوسبار وهذا أيضا جيد جداً، والسيبرام ومعه البوسبار هذا أيضاً يعتبر جيد جداً، أو حتى لو تناولت السيبرام لوحده بجرعة(40) مليجرام في اليوم لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر ثم تخفضها إلى حبة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى كجرعة وقائية, ثم تخفض إلى نصف حبة لمدة شهر ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.
فيا أخي الكريم هذه الخلطات الدوائية نماذجها مختلفة جداً, وأنا لا أريدك حقيقة أن تتنقل بين الأطباء تسمع وجهة نظر مختلفة في بعض الأحيان تكون متضاربة، فحالتك بسيطة والتزامك بأي دواء سوف يساعدك.
فيمكنك أن تتخير مما ذكرته لك ويفضل ذلك بعد مشاورة طبيبك، أما بالنسبة للنوم فيعتبر السيبرام دواءً جيدا جداً لتحسين النوم، والزولام دواء بالفعل لطيف واسترخائي ويحسن النوم ويزيل الهلع والقلق والتوتر، ولكن يعاب عليه أن الإنسان قد يتعود عليه إذا تناوله لمدة طويلة أو بجرعات كبيرة, فيا أخي يجب أن تتخذ المحاذير اللازمة في هذا السياق.
وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب،