أنا كثير الوسوسة بأني مصاب بمرض الغدة الدرقية كيف أتخلص من هذا الوسواس؟

2011-12-30 18:21:07 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

عندي سؤال، أنا كثير الوسواس بمرض الغدة الدرقية، لأن أختي مصابة به، وخائف أن يصير لي مثلها؛ لأن عندها ورما حميدا، ذهبت كثيرا إلى المستشفيات، وعملت التحاليل مرتين، وكانت سليمة, ولست مقتنعا، وأنا مضطرب, وخائف، ونبضات قلبي سريعة، ونومي مضطرب، ودائما خائف.

والله تعبت من نفسي، وأحس أن بداخلي أحدا يقول لي: أنت مريض، ومرات أحس بألم برقبتي عند الغدة.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

هذا -يا أخي- نوع من (التماهي) المرضي، ونقصد بذلك أن الإنسان إذا كان لديه قريب أو صديق أو شخص حوله يعاني من مرض معين، أو حالة معينة، فكثيراً ما يكون هنالك إيحاء عليه مما يجعله يظن أو يخاف أنه سوف يصاب بنفس هذه الحالة.

المشاهدات نلاحظها مع الذين لديهم حساسية نفسية في شخصياتهم، ولهم ميول نحو القلق, والمخاوف، وأعتقد أن هذا هو الذي تعاني منه، وهي ليست حالة مرضية حقيقية, وإنما هي ظاهرة, قد تكون مزعجة لك، لكن في نهاية الأمر -إن شاء الله تعالى- ليست خطيرة أبداً.

أخي: من شروط العلاج أن تتجاهل هذا الفكر وتحقِّره، أنت -الحمد لله- بخير, وقمت بالفحص للغدة الدرقية، واتضح أنها سليمة, ومرض الغدة الدرقية يعتبر من الأمراض البسيطة جداً، وفي الأصل يجب أن لا يكون هنالك أي نوع من الانزعاج.

اشغل نفسك بما هو مفيد، كثيراً ما يجرنا الفراغ نحو وساوس, ومخاوف، واستدراك, واستنباط خاطئ، عليك بإدارة الوقت بصورة صحيحة، وهذا أيضاً يفيد في إدارة الحياة بصفة عامة، ويصرف انتباهك عن مثل هذه الأعراض.

ممارسة الرياضة تعتبر مهمة؛ لأن الرياضة تزيل الشوائب القلقية والتوترية، وتحسن المزاج, وتشعر الإنسان بأنه في وضع صحي ممتاز من الناحية النفسية والجسدية، والتواصل الاجتماعي يعتبر مهما جداً، وكن حريصاً جداً على ذلك، أرى أنه من الأفضل والمحبذ أن تتناول دواء مضادا للمخاوف، ومحسنا للمزاج, ومزيلا للقلق، وكذلك لفترة بسيطة، والدواء الأفضل في حالتك هو عقار سبرالكسCipralex والاسم العلمي هو استالوبرامEscitalopram ابدأ في تناوله بجرعة (5) مليجرامات أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على (10) مليجرامات, واستمر عليها لمدة عشرة أيام ثم بعد ذلك ارفعها إلى حبة كاملة أي (10) مليجرامات يومياً لمدة شهرين ونصف, ثم خفضها إلى نصف حبة, أي نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين, ثم توقف عن تناول الدواء، والدواء لا شك أنه سليم, وفاعل جداً, وسوف يفيدك كثيراً في تقليل حدة هذه المخاوف, وإزالتها.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

www.islamweb.net