الخوف من الأمراض مستقبلا أفقدني الاستمتاع بالحياة

2012-02-08 10:47:09 | إسلام ويب

السؤال:
أشكركم جزيل الشكر على ما تقومون به، جزاكم الله خير الجزاء.

موضوعي ببساطة أنا شاب عمري 27 عاماً، متزوج، ولدي طفل، وجميع أموري طيبة -ولله الحمد- إلا أنه وفي بعض الأحيان تساورني شكوك ومخاوف من الإصابة بالأمراض الخطيرة، وأصبح هاجساً بالنسبة لي، أفقدني الاستمتاع بالحياة، وأصبحت اتجه إلى نمط غذائي صحي، وقللت من التدخين حتى 3 سجائر في اليوم، وعملت الفحوصات والأشعة وجميعها سليمة -ولله الحمد- إلا أن المخاوف تبقى، وأشك في أي شيء في جسمي مهما كان.

أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إننا نعيش في زمان كثرت فيه هموم الناس، وافتُقدت فيه الطمأنينة، وأصبح الخوف من الأمراض شائعاً بين الناس، حين تدخل المستشفيات قد يأتيك شعور أن كل ا لناس مرضى، وحين يخرج الإنسان في الشارع قد يرى أنه لا يوجد مريض مطلقاً، هذا هو الإنسان، مشاعره تتأرجح، وهمومه كثيراً ما تكون مربوطة ببيئته، المخاوف المرضية كثيرة جداً في بيئتنا، وموت الفجاءة أيضاً ربما يكون ساهم في هذه المشاعر التخوفية، كما أن المعلومات الكثيرة والتي تنهمر على الناس من هنا وهناك بعضها صحيح، وبعضها خطأ، وبعضها مغلوط، وبعضها غير موثق وغير رصين، هذا أضر بصحة الناس كثيراً.

أخي الفاضل الكريم: أنت على قناعة تامة أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، كذلك نعمة الصحة متوفرة، والمحافظة على الصحة واجبة، وأنت منهجك صحيح في أنك تتبع النمط الغذائي المتوازن،والتوقف عن التدخين هو خطوة إيجابية جداً حتى الثلاث سجائر لا أعتبرها سليمة، فالنيكوتين هو النيكوتين والقطران هو القطران، والمركبات السرطانية هي المركبات السرطانية.

أدخل على حياتك ممارسة الرياضة، ففيها خير كثير جداً للإنسان، والدعاء، والأذكار، وتلاوة القرآن، والصلاة، وأن تسأل الله تعالى أن يحفظك من شر الأسقام، وهذه يا أخي الكريم كلها مدعمات علاجية صحيحة.

وهناك دراسات أيضاً أشارت أن زيارة المرضى والدعاء لهم بالشفاء فيها خير للإنسان وتطمئنه كثيراً حيال نفسه، وأنت -الحمد لله تعالى- لديك أمور طيبة كثيرة في حياتك، فكن إيجابياً في تفكيرك، وتذكر دائماً أنك في معية الله تعالى.

لا بأس أبداً من تناول عقار مزيل للقلق ينفع كثيراً في مثل هذه الحالة، وهو سليم جداً، والدواء يعرف باسم (دوقماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) ولا يحتاج إلى أي وصفة طبية، الجرعة هي أن تتناوله بمعدل كبسولة ليلاً لمدة أسبوعين، وقوة الكبسولة هي( 50) مليجرام، وبعد ذلك اجعلها كبسولة صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

www.islamweb.net