الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الفارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فكل علة نفسية لا تستجيب للدواء الموصوف، والدواء الصحيح بصورة جيدة يجب أن يتم مراجعة التشخيص.
تشخيص الرهاب الاجتماعي ليس بالصعب، لكن كثيرًا من الناس تختلط عليهم أيضًا الأمور الوسواسية والمخاوف الأخرى ودرجات القلق المرتفعة وما يسمى بالقلق التوقعي، وقد يعزي بعض الناس هذا إلى الرهاب الاجتماعي، ويكون الأمر مخالفًا لذلك تمامًا.
عمومًا أنا لا شك أبدًا في مقدراتك على معرفة حالتك بصورة جيدة، لكن الذي ذكرته هو نطاق علمي متعارف عليه.
عمومًا: جرعة السبرالكس المطلوبة لعلاج الرهاب الاجتماعي بالفعل هي عشرين مليجرامًا في اليوم. الجرعات الصغيرة لا تفيد كثيرًا، وكذلك الجرعات العالية المطلقة، أي ثلاثين مليجرامًا فأكثر، فما تتناوله الآن من جرعة علاجية دوائية لعلاج الرهاب الاجتماعي هي جرعة صحيحة جدًّا، وفعالية الدواء قد تتطلب وقتًا، الدواء في بداياته يؤثر على القلق بصفة عامة، لكنه قد لا يقتلع الرهاب بصورة كاملة، وكثير من الحالات تتطلب أن تكون هنالك استمرارية على الدواء بالتزام شديد لمدة ستة أسابيع على الأقل حتى تتأتى الفائدة العلاجية، وبعد ثمانية أسابيع إذا لم يحصل تحسن حقيقي في العلاج نعتبر أن العلاج قد فشل، ولابد أن يُغيّر ويستبدل بدواء آخر، أو يُدعّم بعقار آخر.
فلا تستعجل أبدًا، انتظر، واصل السبرالكس بكل التزام، وأنا على ثقة كاملة أنك إن شاء الله تعالى سوف تنفع به، وإن لم يحدث ذلك كما ذكرت ذلك مسبقًا فيمكن أن نتخذ خطوات علاجية أخرى.
الاستمرار على جرعة السبرالكس (عشرين مليجرامًا) بعد بداية التحسن يجب أن يكون لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة إلى خمسة عشر مليجرام يوميًا لمدة شهرين مثلاً، ثم تنتقل إلى الجرعة الوقائية وهي عشرة مليجرام يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.
بالنسبة لتحسن الأداء الجنسي: يعرف عن السبرالكس أنه جيد في هذا المقام، لكن المعاشرة الجنسية هي أمر غريزي وطبيعي، ويجب أن لا نعالج دائمًا المشاكل التي قد تطرأ من خلال الدواء، فأنت لست محتاجًا لهذا الدواء للتعاطي معه لفترات طويلة، تناوله من أجل علاج الرهاب الاجتماعي حسب المدة التي ذكرناها لك، والتحسن الجنسي يعتبر إضافة إيجابية جدًّا.
من الضروري جدًّا أن تلجأ إلى الآليات العلاجية السلوكية، والتي هي بسيطة جدًّا لكنها هامة، وهي وسيلة التآزر الرئيسية للدواء، وفي ذات الوقت: الذين يطبقون المناهج السلوكية المعرفية الصحيحة تقل جدًّا فرص الانتكاسات المرضية لديهم بعد التوقف من الدواء، فأرجو أن تُكثر من المواجهات، أن تحقر فكرة الخوف، وأن يكون لك وجود اجتماعي حقيقي.
يجب أن لا نستعجل كما ذكرت لك في تغيير الدواء، انتظر، وإن لم يتم حدوث فعالية حقيقية بعد ذلك يمكن أن ننظر في البدائل، ومنها (الزولفت) وكذلك (الزيروكسات).
وللمزيد طالع حول العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637 )
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.