بدأت أتداوى للحمل وحصل لي اضطراب في الدورة، ما نصيحتكم؟

2012-02-26 12:25:43 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحاول الحمل ولم يأذن الله حتى الآن، وما إن بدأت محاولاتي بدأت تضطرب الدورة يوم تقترب يوم تبتعد وأفكر حامل وبعدها تأتي، وبدأت تطول الدورة في مدتها، ومرات أول يومين دم كثير عملت سونر، ومسحة عنق الرحم.

قالت الطبيبة الحمد لله الوضع جيد، ولكن لدي صديقة طبية نصحتني أن أعمل منظاراً للرحم، لأنها تقول إني أعاني من أعراض غريبة لا تظهر في السونار العادي، وأنا خائفة هل أعمله أو لا؟ وهل له أعراض سلبية؟ قالوا إنه فيه حقنة مادة ملونة، هل لها مضار؟ وقالوا إن هذه المادة لا يمكن وضعها، ولا يتم المنظار إن كنت أعاني من حساسية البيض أو السمك.

علماً أني عندما آكل البيض أتحسس قليلاً، وعندي ضيق نفس، لكني عملت تيست علة اليد قالوا لا يوجد عندي، فما رأيكم؟ ونصيحتكم لي، عمري 32

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أن عملية تنظير جوف الرحم هي عملية، يمكن اعتبارها تشخيصية، وعلاجية بنفس الوقت, أي يمكن من خلالها تشخيص وجود سبب غير ظاهر بالتصوير التلفزيوني وبنفس الوقت أن يتم علاج هذا السبب.

هي عملية إن تمت بيد خبيرة فإن اختلاطاتها نادرة جداً بإذن الله.
إن كان قد مرت سنة كاملة على محاولتك الحمل, ولم يتبين سبب آخر لتأخره, ولم تنتظم الدورة على العلاجات الدوائية, فهنا يصبح من الضروري عمل التنظير الرحمي لكن لا يجب أن يكون هو الخطوة الأولى.

في التنظير الرحمي يتم توسيع جوف الرحم عن طريق حقنه بمادة قد تكون عبارة عن غاز أو عن سائل.

حالياً أكثر الحالات التي يتم عملها يستخدم فيها السائل, وهذا السائل له أنواع متعددة، وهو ليس صبغة أكثر الأنواع المستخدمة لا يسبب الحساسية, والنوع الذي قد يسبب الحساسية ومثاله (نوع الدكستران) تكون نسبة حدوث الحساسية فيه نادرة جداً, مثل أي دواء يدخل الجسم, ولا علاقة بين حساسية البيض وبينه.

لذلك يا عزيزتي لا أرى سبباً للخوف عندك من حدوث الحساسية فاحتمال حدوثها عندك هو كاحتمال حدوثها في حال تناولت دواء ما لم يسبق لك تناوله, ولا يمكن لأحد أن يعرف هل سيكون عندك حساسية أم لا إلا بعد تجربة الدواء.

هذه المواد التي تحقن بالرحم هي كالأدوية, لا يتم ترخيصها إلا بعد التأكد بالدراسات بأن نسبة الاختلاطات أو الحساسية معها، هي قليلة جداً أو حتى نادرة, وبالطبع لا يمكن أن تكون معدومة, فلا يوجد دواء أو مركب دوائي احتمال الحساسية فيه صفر.

عند أخذ القرار بعمل عملية أو إعطاء دواء ما, فإنه ينظر دوماً للفوائد التي سيتم جنيها من هذا الدواء أو العملية, في مقابل الضرر الممكن حدوثه لا قدر الله.

من هنا كان من الضروري عدم التسرع وإجراء ما هو غير ضروري لأي مريض أو مريضة, قبل التأكد من حاجته له, وبنفس الوقت أهمية أن يطلع المريض أو المريضة على طبيعة أي عملية, وإن تمت الموافقة عليها خطياً .

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

www.islamweb.net