آلام الدورة الشهرية وعدم انتظامها مع غزارتها، هل يعيق عند الولادة؟

2012-06-11 07:11:58 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا شاب عمري 26 سنة، مقبل على الزواج بإذن الله، أريد أن أستشيركم في أمرين الأول هو أنه من خلال حديثي مع خطيبتي وصفت لي أن عادتها الشهرية تأتيها غير منتظمة، وتكون صعبة جدا الثلاثة أيام الأولى مع غزارة في نزول الدم، فهل هذا يدل على وجود مشكلة لديها يمكن أن تعيقها عن الولادة؟

وقد أحرجت لكي أطلب منها الذهاب إلى الطبيب، والقيام بالتحاليل، أفيدوني ماذا أفعل من فضلكم؟

ثانيا: أخبرتني خطيبتي أنها لم تحتلم أبدا في عمرها أي أنها لم تنهض يوما، ووجدت نفسها قد خرج منها شيء، مع العلم أن عمرها 21 سنة الآن فما سبب ذلك؟

أفيدوني من فضلكم فأنا في حيرة من أمري، وبارك الله فيكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mourad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

إن الدورة الشهرية تعتبر طبيعية إذا كان طولها محسوبا من أول يوم نزول الدورة الشهرية الأولى، إلى أول يوم نزول الدورة الشهرية التي تليها، هو ما بين 24 إلى 34 يوما، وإذا كانت مدة الحيض فيها تتراوح ما بين 2-9 أيام.

فإذا كانت الدورة بهذا الوصف, فإنها تعتبر طبيعية ومنتظمة، وبالنسبة للآلام، فإن كانت تأتي فقط مع الدورة، ثم تزول بعد انتهئءها، وتخف على المسكنات العادية، فهذا أيضا يعتبر طبيعيا، ولا يستدعي مراجعة الطبيبة، وهو يحدث عند نسبة عالية من الفتيات والنساء.

أما بالنسبة لغزارة الدم، فهذا يختلف بين الفتيات والنساء، وبشكل كبير جدا، وأريد أن أذكر هنا بأن الكثير من الفتيات يعتقدن بأن الدورة عندهن غزيرة، وهي في الحقيقة ليست كذلك، أي يبالغن بوصف كمية الدم ليس عن قصد، ولكن لعدم قدرتهن على تقدير الكمية بشكل صحيح.

ومن ناحية طبية نقول: إن كان دم الدورة لا يحوي على خثرات دموية كبيرة، ولا يسبب فقرا بالدم، فإن الدورة غالبا غير غزيرة وتعتبر طبيعية.

إن أهم مؤشر يجب النظر له عند تقييم الدورة الشهرية، هو هل هي منتظمة أم لا؟ فانتظام الدورة يدل وبشكل غير مباشر على حسن عمل المبيض -بإذن الله- وبالتالي على أن الخصوبة جيدة.

أقدر لك حسن خلقك، ورقي تعاملك مع خطيبتك، ولذلك أقول لك ثانية إن كانت الدورة عندها منتظمة، وليس لديها ما يوحي بوجود فقر بالدم، فعلى الأغلب بأنه لا توجد مشكلة -إن شاء الله-.

لكن في حال كان هنالك شك بوجود فقر دم، أو إن لم تكن الدورة بالمواصفات التي ذكرتها في المقدمة، فالأفضل البدء بالتقييم والعلاج قبل الزواج.

ويمكنك توجيهها لذلك بطريقة ودية، تظهر فيها أن الدافع عندك هو حرصك على صحتها.

بالنسبة للاحتلام عند الفتيات، فهو موضوع يكثر فيه اللغط، والكلمة من أساسها غير صحيحة بالنسبة للفتيات.

فالفتاة ليست كالشاب، والاحتلام عندها لا يحدث بشكل روتيني والطبيعي ألا يحدث، وإن حدث، فيكون على أثر التعرض لمثيرات معينة.

وإن ما يحدث في هذه الحالة هو أن الفتاة إن تعرضت لما يثير الغريزة قبل النوم، أو إن كانت تفكر بالعلاقة الجنسية، أو تروادها خيالات جنسية، فقد تحدث عندها إثارة، ويحدث تتنشيط في الغدد المحيطة بالفرج، وهنا ينزل سائل لزج أبيض بكمية خفيفة لا يتجاوز القطرة فقط، استعدادا للجماع، في حال حدوثه.

وأستطيع أن أقول لك بأن خطيبتك طبيعية جدا من هذه الناحية، بل هذه هي القاعدة عند الفتاة الطبيعية، خاصة لمن كانت تنأى بنفسها عن المهيجات، والمثيرات الجنسية.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقكما إلى ما يحب ويرضى دائما.

www.islamweb.net