الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي حالتك حالة مثالية جدا لما نراه ونشاهده أستطيع أن أقول بصفة يومية, فكثيرا من الناس يعانون مما تعاني منه, والنوبة التي أتتك وأفزعتك وأنت في أحد الغرف في الجامعة تسمى بنوبة الهلع, أو الفزع, أو الهرع, وهو نوع من القلق النفسي الحاد الذي قد يأتي دون أي مقدمات, وإن كان في بعض الأوقات يكون مرتبطا بزمان ومكان معين, ونمط حياة معين، وهنالك بعض الناس ربما يكون لديهم شيء من الاستعداد لهذه الحالات.
الحالة نفسية (100%) ولا تعتبر حالة خطيرة, بالرغم من أنها مزعجة بعض الشيء، نحن نتخوف على الناس أن يصابوا بالتوهم المرضي حين تأتيهم هذه الحالات, وأقصد بذلك هنالك من يأتيه ويعتقد أنه مصاب بعلة رئيسية في القلب, وتجد البعض ينتقل بين الأطباء, أعتقد أنك قد قمت بالإجراء الصحيح, وهو أنك أدركت, وراجعت طبيب القلب على وجه الخصوص, وقد أكد لك أن قلبك سليم، مراجعة واحدة مفيدة, ويجب أن تكون كافية, وبعد ذلك يفضل أن تكون المراجعات مع الطبيب النفسي؛ لأن الحالة هي حالة قلقية نفسية وليس أكثر من ذلك.
أعتقد أنه ينتابك الآن بعض الوخز في الصدر, والخوف من أن هذه النوبة سوف تأتيك مرة أخرى, هذا ناتج من طبيعة هذه النوبات لأنها حادة ومفزعة ومخيفة, وفي ذات الوقت كثيرا من الناس لا يجد التفسير الكافي لها, فلذا نحن في إسلام ويب نحرص تمامًا أن نوضح حقيقة هذه الحالات, وأنا أقول لك مرة أخرى أنها حالة نفسية بسيطة, تشخص تحت نوبات القلق, وأسبابها لا تعرف بالضبط, لكن بعض الناس قد يكون لديهم الاستعداد لهذه الحالات, وليس من الضروري أن تنتابك مرة أخرى, وحتى إن جاءتك سوف تكون خفيفة جدا.
طرق العلاج تتمثل في العلاج الدوائي والاستالوبرام علاج جيد جدًا, ومدة العلاج يجب أن لا تقل عن تسعة أشهر, وهذا حسب الأبحاث، كما ذكرت أفضل أن تكون إجراء المتابعة تحت طبيب نفسي، ومن أهم وسائل العلاج أيضا التدرب على تمارين الاسترخاء هذه مهمة جدا وفعالة جدا, وأساسية كوسيلة علاجية، إذا استطعت أن تقابل الطبيب النفسي فقطاً سوف يوضح لك الكثير, فإن لم تستطع فهذه استشارة تحت الرقم (
2136015) توضح كيفية القيام بهذه التمارين.
الأمر الآخر ممارسة الرياضة مهم جدًا, وأن تصرف انتباهك من خلال استغلال وقتك بصورة إيجابية, وأن تكون فاعلا على المستوى الدراسي, وعلى مستوى الأهل, والبيت, والمنزل, وأن تجيد التواصل الاجتماعي, وأن تحرص على الصلاة في وقتها, هذا إن شاء الله تعالى كله نوع من التدليل النفسي والسلوكي الذي سوف يفيدك كثيرا، لا تفكر في الموضوع فالحالة بسيطة، والجوانب الجسدية للأعراض دائما تكون مرتبطة بالجوانب النفسية في هذه الحالة, هذا لا يعني أبدا وجود مرض عضوي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.