مخاطر زيادة ضغط الدم؟ وما تأثيره على الجنين؟ وكيف يمكن تفاديه؟

2013-03-21 01:06:51 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

شكراً على هذا الموقع الجميل، الذي تستفيد منه كل أم مستقبلية.

أنا في الأسبوع 28 من الحمل، كنت أعاني من قبل هذا من نزول الماء الذي حول الجنين، ولكن -بفضل الله- توقف اليوم، ذهبت للطبيب وقال: هناك زيادة في ضغط الدم 140/90، وأنا لم أعاني من ضغط الدم من قبل، ولكن هناك في العائلة الكثير ممن يعاني منه، فما مخاطر زيادة ضغط الدم؟ وما تأثيره على الجنين؟ وكيف يمكن تفاديه؟ وهل يمكن أن يستمر معي حتى بعد الولادة؟ وأيضاً ألاحظ أن هناك إفرازات بيضاء ولكن تكون في شكل سائل، فما هي؟ وهل هناك خطورة منها؟ أرجو أن تطمئنوني، ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ولاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية، عندما يظهر ارتفاع الضغط عند السيدة لأول مرة خلال الحمل -أي قبل الحمل يكون الضغط لديها طبيعياً-، فهنا يكون ناتجاً عن تأثير هرمونات الحمل على جسم السيدة، ويجب عدم وضع التشخيص من خلال قراءة واحدة مرتفعة, بل يجب أن يتم إعادة قياس الضغط مرة ثانية, فإن تأكد وجود ارتفاع في الضغط في قراءتين, فهنا يتأكد وجود التشخيص.

إن أكثر الاختلاطات المتوقع حدوثها عند ارتفاع الضغط خلال الحمل, هي حدوث حالة نسميها بـ(تسمم الحمل), حيث يحدث طرح للبروتينات(أو الزلال) في البول بكمية كبيرة, ويحدث انتفاخ وتورم في الجسم، كما أن ارتفاع الضغط,أو تسمم الحمل قد يؤدي إلى انفصال في المشيمة, وإلى ولادة مبكرة, ونقص في نمو الجنين, ونقص في وصول الأكسجين إليه.

ويجب أن يتم فحصك بفترات متقاربة أكثر من المعتاد, ويفضل أسبوعياً, ويجب أن يتم عمل تخطيط للجنين يسمى CTG مع عمل تصوير تلفزيوني كل أسبوعين, و يجب أن تقومي بقياس ضغطك يومياً, إما في مركز صحي أو في البيت, وتسجيل القراءات.

ويجب أن يتم عمل تحاليل أهمها:

CBC - URINE ANALYSIS -KFT-LFT-SERUM ALBUMIN

إن بقي الضغط بنفس المستوى ولم يرتفع أكثر, فهنا يجب الانتظار إلى منتصف الشهر التاسع ثم يجب أن يتم تحريض المخاض عندك بالطلق الصناعي من أجل توليدك.

لا يوجد لغاية الآن طريقة مؤكدة للوقاية من ارتفاع الضغط في الحمل أو من تسمم الحمل, لكن بعض الدراسات قد أظهرت أن تناول اسبرين الأطفال خلال الحمل وبشكل يومي إلى غاية 34 أسبوع, وكذلك تناول حبوب الكالسيوم بمعدل 2غرام يومياً قد يفيد في منع حدوث الحالة أو يخفف من شدتها إن حدثت -بإذن الله تعالى-.

وبالنسبة لك –يا عزيزتي-, فإن وزنك زائد جداً عن المعدل الطبيعي, وهذا بحد ذاته يعتبر من عوامل الخطورة لارتفاع الضغط حتى خارج الحمل, لذلك أنصحك بمراعاة ألا يزيد وزنك أكثر من المطلوب خلال الحمل, وبعد الولادة يجب أن تعملي على إنقاصه باتباع حمية متوازنة, وممارسة رياضة تحبينها بشكل يومي لمدة ساعة.

بالنسبة للإفرازات، فالأفضل أن يتم أخذ عينة منها والتأكد عن طريق الزراعة في المختبر من عدم وجود التهاب, خاصة في مثل حالتك, حيث كان لديك تسرب للسائل الأمنيوسي في بداية الحمل, وهنا يجب التأكد من أن هذا الإفراز ليس من آثار السائل الأمنيوسي، وليس فيه التهاب.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يتم لك الحمل على خير.

www.islamweb.net