أعاني من نوبة هلع وخوف وقلق وأرق تصاحب حملي.. فكيف أرجع لطبيعتي؟

2013-04-22 04:24:00 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

متزوجة، أبلغ من العمر 24 عاماً، منذ 5 أشهر تقريباً، عانيت من التهاب حاد في الأبوال، وسبب لي هذا الشيء نوبة هلع وخوف وقلق وأرق، حيث إني لم أستطع النوم تقريباً 10 أيام؛ لأني خفت تأثير الالتهاب على الحمل.

المهم تحسنت بعدها، وتحسنت حالتي كثيراً بسبب رفع معنوياتي من قبل أهلي وزوجي، ووقوفهم معي وإخراجي من الحالة التي مررت فيها، لا أنكر أنها تأتيني حالة القلق والأرق بعض الأحيان، ولكني أتغلب عليها وأرجع لطبيعتي.

الآن أنا حامل، وقد رجعت لي حالة الخوف والقلق، وأشعر بنوبة هلع قوية عند النوم أكثر الأحيان، وشعور بسرعة دقات القلب، وزاد الأمر وساوس شيطانيه أيضا، وهو ما يشغل بالي حالياً، حيث إني أقول في نفسي إني إذا ذهبت لأخلد للنوم سأركز على صوت المكيف، أو المروحة، أو الساعة، وفعلاً أقوم بالتركيز على هذه الأصوات، وهذا الشيء يجعلني أشعر بالقلق، ولا أستطيع النوم إلا بصعوبة ومعاناة.

أريد مساعدتي ماذا أفعل حتى اطرد هذه الأفكار مني، وأرجع لطبيعتي؟ خصوصا أني خائفة على حملي، ولا أريد أن يصاب جنيني بمكروه، بالرغم من أن تغذيتي جيدة، وأحاول ألا تؤثر حالتي النفسية على تغذيتي.

وللعلم أيضا أنا سبق لي أن حملت وولدت ولادة مبكرة في الخامس بسبب تمزق كيس الجنين، ولكن لم تتأثر نفسيتي كثيراً حيث رضيت بقضاء الله وقدره، وقلت في نفسي هذا صلاح لي، وإن الله سيرزقني قريباً، فهل من دواء مناسب لي وأنا حامل وآمن لي وللجنين؟

مع العلم أن زوجي رافض تماماً مسألة تناول أدوية نفسية.
وهل من تمارين أقوم بها تخرجني من هذه الحالة؟
وأنا فتاة -ولله الحمد- مداومة على الأذكار، وقراءة القرآن والصلاة والاستغفار.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم غايب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأعتقد أن الذي تمرين به هو نوع من القلق الظرفي الذي يحمل سمات بعض الوساوس البسيطة، وموضوع الالتهاب الذي حدث لك ربما يكون هو المثير أو الدافع الذي جعل هذه الأفكار القلقية والوسواسية تنتابك.

إن شاء الله تعالى الأمر بسيط، وأنت الآن حامل، وهذا أمر مفرح وجميل، نسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، وحقيقة أنا في هذه الحالة لا أؤيد استعمال الأدوية، أعتقد أن زوجك الكريم مُحق في هذا الأمر، حيث إن استعمال الأدوية في وقت الحمل عامة ليس أمرًا مرغوبًا فيه، وإن كان هنالك اضطرار لها فيجب أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي المباشر، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى أرى أن تفكيرك الآن يجب أن يكون تفكيرًا إيجابيًا، تهيئي نفسك للحمل وللوضع - إن شاء الله تعالى – وتفكري وتدبري وتأملي الحياة بصورة إيجابية، هذا مهم جدًّا، وهذا مضاد كبير للقلق، وأنت بفضل الله تعالى مداومة على الأذكار، وقراءة القرآن والصلاة الاستغفار، وهذا لا شك أنه عامل أساسي وقوي وداعم لك من أجل الاستقرار النفسي - بإذن الله تعالى - .

حالتك أتصور أنها تتطلب تطبيق تمارين الاسترخاء مع التأملات الإيجابية كما ذكرنا لك، وموقعنا به استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتتطلعي على تفاصيلها وتطبقي ما ورد بها من توجيهات وإرشاد، وهذا - إن شاء الله تعالى – يفيدك كثيرًا.

أسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net