هل يمكن أن يتحول الورم الغير محدد الأطراف إلى ورم خبيث؟

2013-05-01 03:49:25 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا فتاة غير متزوجة، لدي مجموعة من الأورام في الثديين، ذهبت إلى طبيبة متخصصة في الأورام، وفحصتني يدويا، وطمأنتني، وقالت لي: بأنه في الغالب عندي أورام غدية لمفية، وطلبت مني عمل صورة للثدي (الترا ساوند)، وبالفعل أجريتها، وكانت النتيجة بأنه لدي ثلاثة أورام في الثدي الأيمن ( اثنين منهم كبار)، وثلاثة في ((((جهة اليسرى)))، ولكن المشكلة في أحد هذه الأورام، لأن شكله ليس محددا مثل باقي الأورام، وكان قياسه: (mm 23/16 )، إلا أن الطبيبة التي أجرت لي التصوير التلفزيوني أخبرتني بأن عندها شك في هذا الورم، رغم أنه ليس بالشك الكبير، إلا أنها طلبت مني أن أتابع الموضوع.

المهم أني أخذت هذه الصور وذهبت للطبيبة التي ذهبت لها في السابق (المتتخصصة في الأورام)، فلما رأت الصور، طلبت مني أن أعمل الرنين المغناطيسي، وكانت النتيجة نفس التصوير الأول ( ورم بشكل غير محدد الأطراف في الدرجة 4 (Birads 4)، وباقي الأورام كانت مطمئنة، لأن شكلها محدد.

وبعد أن رأت الطبيبة صور الرنين المغناطيسي، طلبت مني أن أعمل biopsy للورم المشكوك فيه، وكانت النتيجة أن الورم كان حميدا، ولكن من ناحية استجابته للضوء كانت النتيجة بأن استجابته بنفس استجابة بقية الأورام، وهذا ما أخبرتني به الطبيبة، وقالت لي: بأن هذه الاستجابة تعتبر إيجابية.

سؤالي الآن عن بقية الأورام: هل يجب أن أعمل biopsy لكل الأورام؟ وماذا عن الورم الغير محدد الأطراف، هل يفضل استئصاله ( لكبر حجمه نوعا ما؟ فقياسه ( 30/13 mm)، وهل يمكن لهذا النوع من الأورام ( الغير محدد الأطراف) أن يتحول إلى ورم خبيث؟ وماذا عن بقية الأورام؟ وهل عملية الاستئصال تترك آثارا على الثدي؟

وتقبلوا مني فائق الشكر والامتنان، بارك الله فيكم وجزاكم كل خير.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الأورام الليفية الغدية في الثدي هي أورام سليمة، ولا تتحول إلى أورام خبيثة - بإذن الله تعالى -.

ورغم أنه يمكن من خلال الفحص وتصوير الثدي يوضع التشخيص بنسبة عالية من الدقة، إلا أن التشخيص الصحيح والنهائي لا يتم إلا عن طريق سحب عينة بإبرة رفيعة من كل الأورام الموجودة في الثدي، وذلك من أجل فحص الخلايا في المختبر النسجي.

لذلك ياعزيزتي: فإنه من الأفضل أن يتم فحص كل الأورام الموجودة في الثدي في كلا الجهتين، وسحب عينة منها بإبرة، بالرغم من أن الاحتمال الغالب هو أن تكون الأورام سليمة - إن شاء الله -، وذلك لوضع الخطة العلاجية، والمتابعة بطريقة صحيحة.

أما بالنسبة لحجم الأورام عندك: فهي تعتبر عادية وليست كبيرة، فالورم الغدي الليفي في الثدي عادة ما يكون بين 1-3 سم، أي 10-30 ملم، والأورام عندك لم تتجاوز 30 ملم، ونحن نعتبر الأورام الكبيرة هي التي تكون بحجم 5 سم (أي 50 ملم ) أو أكثر.

إن تأكد بالعينة بأن كل الأورام عندك وفي الجهتين هي أورام ليفية غدية، وكانت هذه الأورام لا تسبب لك الألم، فالأفضل تركها بدون استئصال، والسبب هو: أن بعض هذه الأورام قد يبقى بنفس الحجم ولا يكبر، وحتى في بعض الأحيان قد يصغر بالحجم والمتابعة، وإعادة التصوير إن وجد بأنها بدأت بالكبر، فهنا يمكن أن يتم استئصالها، وبالطبع فإن الاستئصال يعتبر علاجا جذريا للورم، ولكنه لن يمنع من ظهور أورام جديدة في الثدي - لا قدر الله -.

والجراحة لابد من أن تترك بعض الآثارعلى شكل الثدي، وهذا يتبع حجم الأورام المستأصلة، وطبيعة الجلد، وأيضا مهارة الجراح.

وفي بعض المراكز المتقدمة، أصبحت بعض هذه الجراحات تتم عن طريق الليزر، أو عن طريق التبريد، وهنا تكون الآثار على الثدي أقل بكثير من الاستئصال الجراحي، لذلك إن قررت اللجوء إلى الجراحة، وتوافر في بلدك مثل هذه المراكز، فإنني أنصحك بها.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

www.islamweb.net