الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
سأجيبك عن الشق الطبي لأسئلتك، وأحيل الشق النفسي حول نوبات الهلع لاستشاري الأمراض النفسية.
بالنسبة للفيتامين (د) فإن نقصه شائع جداً، وسببه الرئيسي عدم التعرض للشمس وقتاً كافياً، وهو قد يسبب آلاماً في العضلات وآلاماً في العظام إلا أنه ليس بسبب الأعراض التي تشتكين منها مؤخراً من عدم القدرة على المشي والتنميل، وخاصة أنك قلت إن التحاليل عندك طبيعية، وما أقصد هنا هو تحليل الكالسيوم، لأن الفيتايمن (د) عندما ينخفض كثيراً فإنه يؤدي إلى نقص الكالسيوم في الدم، وهذا يؤدي إلى ضعف العضلات.
بالنسبة لعلاج الفيتامين (د) فإن أفضل طريق لرفعه هو أن تتناولي حبة 50 ألف وحدة 50000IU مرتين في الأسبوع لمدة شهر، ثم حبة كل أسبوع لمدة شهر آخر، وتعيدي التحليل فإن أصبح طبيعياً فيمكن تناوله باستمرار، حبة كل أسبوعين.
من ناحية أخرى يمكن تناول حبة كل يوم، من IU2000 وحدة بشكل يومي، وبعد شهرين يمكن تناول حبة من IU1000، وأنت أيضاً بحاجة لتناول حبوب الحديد، لأن هناك نقصاً في الهيموغلوبين، كما ذكرت، وعلى الأكثر فإن سببه هو فقدان الدم في الدورة الشهرية، وعدم تعويض ذلك بسبب التغذية غير الصحية.
قد ذكرت أنك أهملت العلاج بعد تناول الأدوية بالوريد، ولم تذكري أي علاج هو الآن، فعلاج الإسهال الناجم عن بعض الجراثيم قد يتطلب العلاج بالمضاد الحيوي بالوريد، إن كان المريض لم تتحسن حاله، وكان هناك إسهال شديد، وارتفاع في درجة الحرارة، وما هو مهم أيضاً هو إعطاء المريض السوائل، وفحص شوارد الدم كالصوديوم والبوتاسيوم لأن هذه قد تنقص مع الإسهال، وقد يحصل تجفاف ونقص في السوائل.
لذا فإنه ومع ظهور أعراض الأعياء، والأعراض الأخيرة فإنه يجب أن يتم إجراء تحاليل للصوديوم والبوتاسيوم، وعمل تحليل للبراز إن كان الإسهال ما زال موجوداً.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
------------------------------------------------------------------------
انتهت إجابة د.محمد حمودة: اختصاصي الأمراض الباطنية والروماتيزم
تبدأ أجابة د محمد عبد العليم: استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
-------------------------------------------------------------------------
لقد أفادك الأخ الدكتور/ محمد حمودة استشاري الأمراض الباطنية، حول الجوانب العضوية المتعلقة بشكواك.
من الناحية النفسية أقول لك إن النوبة التي انتابتك من هلع وخوف، وتوتر وضيق في النفس - وبقية الأعراض الجسدية الأخرى - ناتجة عما يسمى بنوبات الفزع، وهي نوع من القلق النفسي الحاد، يحدث لفترة قصيرة، ثم بعد ذلك يختفي، لكن قد يعاود الإنسان، كما أن أحد نتائجه هو الوسوسة والمخاوف والأعراض الجسدية المستمرة.
من الناحية النفسية: هذا الموضوع بسيط - إن شاء الله تعالى – وبرودة القدمين وأعراض الجهاز الهضمي، وما تعانينه من إجهاد عام سببه حالة القلق هذه، أضف إلى ذلك فقر الدم، والذي نصحك الدكتور محمد حمودة بعلاجه.
أنا أحبذ أن تذهبي وتقابلي طبيبًا نفسيًا، تكلمي مع أهلك حول هذا الموضوع، فأنت تحتاجين لأحد الأدوية النفسية التي تعالج حالة الاضطراب هذه – أي حالة اضطراب الخوف والفزع – وخوفك من أن تظلي بالمنزل وحدك، هذا يسمى برهاب الساحة، وهو جزئية من جزئيات القلق النفسي الحاد.
استجابتك سوف تكون ممتازة جدًّا لأحد الأدوية النفسية، مثل عقار (سبرالكس)، وفي ذات الوقت أنت مطالبة بأن تقومي بإجراء بعض التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة.
أضف إلى ذلك عليك أيضًا بتمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرج، وكذلك شد وقبض العضلات وإطلاقها تدريجيًا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (
2136015) أرجو أن ترجعي إليها، وسوف تجدين - إن شاء الله تعالى – كل ما يفيدك حول كيفية تطبيق هذه التمارين بصورة صحيحة.
أنت ذكرت أنك غير موظفة، فالجلوس دون دراسة أو عمل يناسبك هذا ربما لا يكون مفيدًا لك، لأن الإنسان لا بد أن يؤهل نفسه، فأقترح عليك أن تذهبي أيضًا إلى مراكز ودُور تحفيظ القرآن، وهي كثيرة جدًّا في قطر - بفضل الله تعالى – ذهابك لأحد هذه المراكز سوف يتيح لك فرصة تفاعل اجتماعي ممتاز وطيب، وهذا - إن شاء الله تعالى – فيه منافع لك كثيرة، بجانب احتساب الأجر - إن شاء الله تعالى - .
أسأل الله لك الصحة والعافية، وبالله التوفيق والسداد.