هل أقبل بمن تقدم لي زوجا رغم أنه ليس من القبيلة التي أريد

2013-05-19 02:05:18 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة وبركاته

كل الشكر لكم
جزى الله القائمين على الموقع المبارك الخير من أبوابه الواسعة، وإعانته، وبارك لهم، ويسر لنا وإياكم العمل الصالح الذي يدخلنا جنات الفردوس الأعلى،،، اللهم آمين.

سؤالي: تقدم لي شاب دخله المادي جيد، أخلاقه جيدة، صحيح أنه من قبيلة مقبولة، لكنه ليس من القبائل التي أريد، هذا شيء.
الشي الثاني: تردد بداخلي يقول لعله يأتيني الأفضل.

المشكلة الأخرى: أنا لست كباقي الفتيات اللاتي يردن الزواج، أرى حياتي أجمل بدونه، أشعر أنه يعقد حياة الفتاة، أقول لنفسي لماذا لا يكون في الثلاثين حينها أستمتع بحياتي كفتاة وبين أهلي وصديقاتي أفضل، وأشعر أن الفتاة المتزوجة لا تكون مرغوبة بين صديقاته كالتي لا تتزوج.

هذا من أسبابي، والسبب الأكثر تعقيدا هو أمي فإخواني أولاد، وجميعهم متزوجون، وأنا أسكن مع أمي، ولا أريد أن أتركه وحده، فهي لا تجيد الاعتماد على نفسه، فبعض الأمور، فما الحل؟

خاصة في أمر أمي الله يطول عمرها وييسر لي برها.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجميلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نرحب بك ابنتنا الفاضلة، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ويُسعدنا أن نخبرك أن الوالدة ستكون أسعد الناس بزواجك، رغم أنك ستتركينها، إلا أنه لا توجد أم إلا وهي تتمنى لبناتنا ولأبنائها كل الخير، والخير في الزواج، وما من امرأة تزوجت إلا ندمت على تسويفها وتأخيرها في أمر الزواج، فإذا جاء الخاطب المناسب صاحب الدين فما ينبغي أن تترددي، فإن الحياة فرص، والفرص هذه قد لا تتكرر.

ندعوك أيضًا إلى طرح المسألة على الوالدة، وستجدين منها ما ذكرنا من التشجيع، والرغبة في أن تدخلي إلى بيتك، لأن الأم تريد أن ترى بناتها سعيدات وهي في حياتها، وحتى لو كان ذلك على حسابها، وحاولي أن تتفهمي مع زوجك على ضرورة التواصل معها والاهتمام بها، وحبذا لو وجدتم مجالاً للسكن معها أو إلى جوارها، حتى توفقي بين رعايتها وبين القيام بواجبات الزوج.

ننصحك دائمًا بأن لا تضيعي الفرصة إذا كان الرجل صاحب دين، فإن صاحب الدين والأخلاق عملة نادرة، وأنت أعرف بحالك وأعرف بالمستقبل وأعرف بالفرص المتاحة أمامك، فالشاب المتدين المناسب الذي تطمئنين إليه وترتاحين لرؤيته وتستأنسين بوجوده، هذا هو المناسب بالنسبة لك.

لا يخفى عليك أن المؤمنة إذا احتارت في أمر أيضًا تستخير وتستشير، والاستخارة هي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

نسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يهيأ لك من أمرك رشدًا، وأن يرزقك بر الوالدة، وأن يُسعدك بالزوج الصالح، هو ولي ذلك والقادر عليه.

www.islamweb.net