كلما جلست للمذاكرة أحس بالاكتئاب منها، أريد حلاً.

2013-06-09 03:24:58 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أريد الاجتهاد والمذاكرة، لكن كلما جلست للمذاكرة أحس أني مكتئبة منها، ولا أدري ما السبب، وعندما أبتعد عنها تغضب أمي عليّ، لأني في الأسبوع القادم سأحضر لاختبارات عديدة، و لا أدري ما الحل المناسب، مع العلم أني متأزمة من أستاذة الكيمياء، لأنها في شجار دائم معي ولا أدري ما السبب، حتى في معاملتها تسيء لي ولا أفعل شيئاً حيال ذلك، أتمنى أن أرى الرد.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك -إن شاء الله تعالى- بسيطة، وعليك أن تتبعي الآتي:

أولاً: لا بد أن يكون لك قناعة وإحساس قوي وتام بأهمية التعليم والمعرفة، هذه هي النقطة الأساسية التي يجب أن تنطلقي منها، فالإنسان إذا عرف قيمة الشيء يهتم به، وإذا جهل قيمة الشيء لا يهتم به، وأنا أريدك أن تتصوري نفسك بعد ست أو سبع سنوات من الآن أين أنت، ما هو مؤهلك، ما هي مقدراتك العلمية، ما هي مقدراتك الاجتماعية، ما هو علمك بدينك، أين وصلت في موضوع الزواج؟

هذا كله لا بد أن تطرحيه على نفسك -أيتها الابنة الفاضلة-، وهذا هو الذي سوف يُحرك دوافعك الداخلية نحو استشعار أهمية التعليم، ويجب أن تعلمي أن كل شيء في هذه الدنيا يزول، والإنسان يفقد كل شيء ما عدا علمه ودينه، فلا أحد يستطيع أن يأخذهما منه، فالمال يُؤخذ، والسيارات تؤخذ، والعمارات تؤخذ ويحدث لها ما يحدث، لكن علمك ودينك هو جزء منك ولا أحد يستطيع أن ينتزعه منك.

ويجب أن تعرفي وتعلمي أن العلم نور، والدين نور، وهي تجّمل الإنسان، تجمّله في داخله ومظهره وكيانه ووجدانه، وأمام ذاته والآخرين، إن استشعرت ذلك بعد ذلك الأمور سهلة جدًّا، وتقومي بهذه الخطوات بعد القناعة:

1- اسألي الله أن ييسر أمرك.

2- رتبي وقتك، واعلمي أن خير وقت للمذاكرة هو في الصباح وبعد صلاة الفجر، هنا يكون الإنسان مستيقظًاً، وخلايا الدماغ في حالة راحة وسكون، ويكون مستوى استيعابه عظيمًا، ثم اذهبي بعد ذلك إلى المدرسة، وكوني نشطة وركزي في الحصص.

وليس هنالك أبدًا ما يدعوك لأن تؤزّمي علاقتك مع أستاذة الكيمياء، هذا الكلام ليس صحيحًا، هي مدرِّسة ومعلمة، مهما كان تصرفاتها يكون هنالك التقدير والاحترام، ويمكنك أن تُصلحي هذه العلاقة بأن تعتذري لها حتى وإن كنت غير مُخطئة، اسمعي هذه النصيحة وخذي بها، وهذا الكلام نقوله لأولادنا في البيت ونقوله لكم، الأستاذ دائمًا على حق والطالب مُخطئ، حتى وإن كان في هذا الكلام قسوة، لكن يجب أن تأخذي به، لأن في ذلك منفعة عظيمة لك، إذن هذه هي الخطوة الثالثة.

3- أن تذاكري في مجموعات، مع زميلاتك وصديقاتك.

5- توزيع الوقت لا يعني الانقطاع للدراسة أبدًا، يعني أن تعطي وقتًا للدراسة ووقتًا للراحة، ووقتًا للعبادة ووقتًا للترفيه عن نفسك وهكذا.

بالنسبة لأن والدتك تغصبك على القراءة، أنت وضعت نفسك في هذا الموقف، دائمًا الوالدة تريد أن تكون ابنتها أفضل منها، وأمك -جزاها الله خيرًا- تعرف قيمة التعليم، لذا هي تحاول دائمًا أن تصر عليك أن تدرسي، لا تلوميها، على العكس تمامًا اشكريها، واسعي لأن تُرضيها وتبريها، وسيكون في أحد أبواب برها هو أن تدرسي وأن تجتهدي وتتميزي، -وإن شاء الله تعالى- يُكتب لك النجاح والتوفيق.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

www.islamweb.net