كيف أتخلص من أوهامي التي تعيق دراستي

2013-07-17 04:17:22 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، طبيعتي إنسانة اجتماعية، ومحبوبة، وخفيفة الظل، إلا أنه في بعض الأحيان تأتيني حالات أحس فيها بأنني وحيدة ومنغلقة على نفسي، ولكن في الواقع العكس تماما، حيث أني واثقة من نفسي، وشجاعة، ولكن ما مصدر هذه الأوهام ؛ وفي بعض الأحيان أتهرب من الدراسة، حيث أعتقد أنها ستسبب لي اضطرابا في شخصيتي، وستجعلني منغلقة على نفسي، وانطوائية، فقد كنت من الأوائل في دراستي، إلا أنه في السنوات الأخيرة؛ لاحظت تراجعا كبيرا في دراستي، حيث أصبحت منعدمة التركيز أثناء الحصة.

أتمنى منكم أن تدلوني على طريقة أتخلص بها من هذه الأوهام، وأن أكون مثابرة في دراستي من جديد، لانني مقبلة على الباكالوريا، وأن أصبح في نفس الوقت مرحة واجتماعية، وأن أكون أفضل في حرصي على صلاتي وعبادتي، وأن أتصالح مع نفسي.

شكرا جزيلا لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ kaoutar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما كنت تتمتعين به من صفات جميلة يدل على أنك قادرة على التغيير والتكيف مع المواقف الحياتية المختلفة، كما يدل على مرونة شخصيتك، وهذا سيساعدك كثيرا في التعامل مع مختلف الشخصيات، ولكن أحياناً الإنسان يجد من لا يفهمه؛ فيظن بأنه فشل، أو تغيرت شخصيته، فاسألي نفسك: هل تغير الوسط الذي تعيشين فيه؟

مرحلتك العمرية فيها الكثير من التغيرات الجسمية والنفسية، وهذا قد ينعكس على علاقتك مع الآخرين، لذا فإن نصيحتنا لك هي:
تقوية العلاقة مع المولى عزّ وجلّ أولاً في طاعة أوامره واجتناب نواهيه، واعملي بإخلاص؛ فالأعمال بالنيات، ولكل امرئٍ ما نوى، وإذا صلحت السرائر ستصلين، وإذا أحبك الله سيحبك الناس.

وليكن هدفك الأساسي في هذه المرحلة هو دراستك، فحاولي بشتى السبل استعادة مكانتك الأكاديمية وسط مجتمعك الدراسي، ومما يزيد من الدافعية؛ مراجعتك لنتائجك السابقة التي تفوقت فيها.

نسأل الله لك التوفيق.

www.islamweb.net