أعاني من آلام شديدة أسفل الظهر والبطن في غير وقت الدورة، فما السبب؟

2013-08-01 01:56:30 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مُبارك عليكم الشهر الفضيل، وأسأل الله العلّي العظيم أن يجعلنا وإيّاكم من صوّامه وقوّامه، وأن يكتب لنا فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النّار، ولوالدينا، وأهلينا، والمسلمين أجمعين..

أنا فتاة غير متزوجة، أبلغ من العمر 22 عاماً، أعاني مُنذ أربع سنوات من آلام شديدة بالجهة اليُمنى أسفل الظهر، وأسفل البطن بالقرب من العانة، تأتي بعد انتهاء الدورة الشهرية بخمسة أو سبعة أيام، وتستمر ثلاثة أو أربعة أيام، ثم تنقطع أربعة أيام، وتُعاود بعد ذلك، وهكذا حتى تأتي الدورة الشهرية الثانية، وتشتد قبل الدورة، ويأتي أثناء الألم انتفاخ في البطن، وارتفاع بسيط في درجة الحرارة، وإمساك، ولم يُجد مع هذه الآلام أي مُسكن، سوى إبرة الفولتارين فقط تُخفف منه قليلاً.

أجريتُ أشعة تليفزيونية على الرحم، فوجدته سليما، وبوضعه الطبيعي، والمبايض أيضا وجدتُها سليمة من الأكياس، والدورة الشهرية منتظمة وأيضاً لا يوجد أي التهابات في المسالك البولية، ولا أعاني من السُكر أو الضغط، فذهبتُ إلى طبيبة نساء، وأخبرتني بأن ما أعاني منه هو ألم مُنتصف الدورة الشهرية، أو بما يُسمى الإباضة.

أسئلتي هي:

ما تصنيفك دكتورة لهذه الآلام؟ وإن كُنتُ حقاً أعاني من ألم مُنتصف الدورة الشهرية، فما هو العلاج؟ لأن الآلام جداً شديدة، ولا تُحتمل، وتتسبب بإعاقتي عن ممارسة أعمالي ودراستي.

أتمنى إفادتي جُزيت الجنـّــة.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميّاسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ألم منتصف الدورة الشهرية، أو ألم الإباضة، يحدث في منتصف الدورة الشهرية، وقبل الإباضة بعدة أيام، وأثناءه، وبعد الإباضة أيضا، لأن له عدة أسباب، وهذه الأسباب تختلف من سيدة وفتاة إلى أخرى، وردة الفعل لهذه الآلام تختلف أيضا من سيدة إلى أخرى، وواضح أنك من النوع الحساس لمثل هذه الآلام، وسبب هذه الآلام هو أنه أثناء نمو البويضة يحدث شد على خلايا البويضة، وهذا يؤدي إلى الألم، كذلك فإن البويضة أثناء خروجها من المبيض قد تؤدي إلى الإحساس ببعض الألم، والإفرازات التي تخرج مع البويضة قد تؤدي إلى تهيج الأنسجة المحيطة بالمبيض، وهذا قد يؤدي أيضا إلى الألم.

وهذه الآلام كما قلنا قد تكون دقائق قليلة، وقد تمتد إلى عدة أيام حسب ردة فعل وحساسية جسم الفتاة، وتعامله مع الأشياء التي ذكرت سابقا، ولكن من خصائص هذا الألم: أن مكانه قد يتغير مرة في الجانب الأيمن، ومرة أخرى في الشهر الذي يليه في الجانب الأيسر تبعا لمكان التبويض الذي يختلف كل شهر من مبيض مختلف.

ولكن الألم الذي دائما يأتي في الجانب الأيمن، ولا يأتي مطلقا في الجانب الأيسر قد يكون له علاقة بألم التبويض، وقد يكون شيئا مختلفا مثل: ألم القولون العصبي خصوصا، وهناك انتفاخ في البطن، وحالة من الإمساك، وتكرار هذا الألم في الشهر أكثر من مرة، والألم المتكرر ليس له علاقة بالإباضة، كذلك فإن وجود أكياس وظيفية على المبيض الأيمن من الممكن أن تؤدي إلى مثل هذه الآلام.

وللتفريق بين هذه الأسباب؛ يمكن لك تجربة تناول حبوب منع الحمل بغرض وقف الإباضة لمدة شهرين أو ثلاثة، وهذه الحبوب سوف تمنع التبويض، وتعالج الألم، وتساعد على انتظام الدورة الشهرية، ولا قلق من استخدامها، فهي تؤخذ للعلاج، وليس لغرض آخر.

وإذا تكررت هذه الآلام مع استخدام الحبوب؛ فالمسألة لها علاقة بالقولون، وليس بالإباضة، وهذه تحتاج إلى تنظيم الأكل، وترك التوابل والدهون، وتناول المزيد من السلطات والحبوب، مثل: الشوفان، والجريش، والخبز الأسمر، وترك وجبات المطاعم، والوجبات الحارة، ويمكن تناول حبوب سبازموكانيوليز spasmocanulase، قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل عند الضرورة، وعند حدوث الألم، ولألم الإباضة يمكن أخذ أقراص بروفين، أو نابروكسين ثلاث مرات يوميا، مع أخذ حمام دافئ، أو وضع الكمادات الدافئة على مكان الألم، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار، لملاحظة وجود أكياس على المبايض من عدمها.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net