بعد الإجهاض لم يحصل حمل لمدة سنة، كيف أزيد من فرص الحمل؟

2013-11-05 03:00:54 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

عمري 27 سنة، متزوجة منذ سنة وأربعة أشهر تقريبا، ودورتي كانت من قبل الزواج وبعده تنتظم أحيانا وأحيانا لا، ومع ذلك فقد حملت بعد شهرين من الزواج، ولكن بعد شهرين أجهضت، وكان عمر الحمل شهرين، بعد الإجهاض بشهر نزلت علي الدورة، واستمرت لأكثر من شهر.

ولما راجعت المستشفى، قالوا لي: بأن هناك اضطرابا في الدورة، وبعد شهرين قررت أنا وزوجي الحمل، ولكنه لم يحصل، فذهبت إلى الطبيبة، وبعد الفحص، اكتشفت بأن عندي ضعفا في المبايض، وحجم البويضة 11 مل، واستمررت في أخذ المنشطات لمدة 4 أشهر، فوصل حجم البويضة 16 مل، وبعدها بشهرين أخذت إبرا منشطة، وكان حجم البويضة 18 مل.

في أول شهر لم يحصل حمل، وفي الشهر الثاني وصل حجمها 19 مل، وأيضا لم يحصل الحمل، وعملت صورة لفحص الواسير، فكانت سليمة - والحمد لله -.

سؤالي هو: لماذا لا يحصل الحمل بالرغم من مرور سنة على الإجهاض؟ وكيف حصل الحمل في أول الزواج؟ وكيف لي بزيادة فرص الإنجاب؟

كما أنني استخدمت مسحوق الكربونة للحمل بالولد قبل الجماع، فهل هو مضر بالجنين فيما لو حصل حمل؟ وهل يعمل تشوهات للجنين؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ باسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإجهاض في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل له أسباب كثيرة، من بينها:

- خلل في الجينات الوراثية ( الكروموسومات ) حيث إن نطفة الرجل بها 22 كرموسوم جسمي + كرموسوم جنسي Y، وبويضة المرأة بها أيضا 22 كرموسوم جسمي + كرموسوم جنسي X، وأي خلل يحدث في هذه الجينات الوراثية - وكثيرا ما يحدث ذلك - يؤدي إلى الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل، بالإضافة إلى أسباب أخرى، منها:

- ضعف في البويضات.
- أو ضعف في بطانة الرحم.
- أو تكيس على المبايض، أو غير ذلك من الأسباب.

وعلى ذكر الجينات الوراثية، فليس هناك علاقة علمية بين إنجاب الذكور والإناث وبين مسحوق الكربونة أو غيره من الأطعمة، وكلها اجتهادات وتجارب شخصية لا أساس علمي لها، والحيوان المنوي الأول الذي يصل إلى البويضة ينجب ذكرا إذا كان يحمل الجين Y، وينجب أنثى إذا كان يحمل الجين X.

وحجم البويضة المناسبة للتخصيب ما بين 18 إلى 22، ويجب أولا على الزوج إجراء اختبار مني رابع يوم من الجماع، حتى نطمئن على سلامة تحليل الزوج؛ لأن ما يقرب من 40% من حالات تأخر الحمل يكون الزوج فيها هو السبب منفردا، وحوالي 20% أخرى يكون هناك أسباب لدى الزوج والزوجة في نفس الوقت؛ لذلك لا بد من هذا التحليل.

ومن أكثر الأشياء خطرا على مسألة الحمل والإنجاب هي: زيادة الوزن، لذلك في حالة زيادة وزنك يجب الاجتهاد في إنقاص الوزن عن طريق الإكثار من: السلطات، والخضروات، والفاكهة، والحبوب، مثل: جنين القمح ( القمح النابت )، وتلبينة الشعير المطحون المغلي مع الحليب، وهو بالإضافة إلى كونه يعالج الإمساك، ويساعد في إنقاص الوزن؛ فإن له دورا في تحسن التبويض، مع الإقلال من السكريات، والحلويات، والدهون، والوجبات الزائدة، والانتظام في ممارسة الرياضة؛ لأن العمل على إنقاص الوزن يساعد على انتظام الهرمونات، خصوصا هرمون الذكورة، وهرمون الأنسولين، وبالتالي تحسن التبويض، وانتظام الدورة الشهرية.

ويجب مبدئيا عمل تحليل لهرمونات الغدة الدرقية TSH FREET4، وهرمونات الغدة النخامية FSH LH، بالإضافة إلى هرمون الحليب PROLACTIN، وعرض نتائج هذه التحاليل على طبيبة متخصصة في علاج ومتابعة حالات تأخر الحمل، بالإضافة إلى متابعة الرحم والمبايض بالسونار.

وفي الفترة القادمة، ولزيادة فرص الإنجاب بأمر الله تعالى، وبالإضافة إلى إنقاص الوزن، يمكن لك تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا، وهي حبوب لعلاج مرضى السكر، ولكنها هنا لعلاج التكيس وتحسن التبويض.

وهناك حبوب دوفاستون 10 مج تساعد على إعادة التوازن الهرموني بين هرمونات الدورة الشهرية، وهي هرموني الأستروجين والبروجيستيرون، وتؤخذ في اليوم ال16 من بداية الدورة، وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، وهي لا تمنع التبويض، ولكن تنظم الدورة الشهرية، وتساعد في بناء بطانة رحم جيدة.

وقد يفيدك في المرحلة القادمة تناول شاي أعشاب البردقوش، والمرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات؛ لأن كل ذلك يحسن التبويض، بالإضافة إلى تناول حبوب الفوليك أسيد والحديد، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY قد تفيد في تقوية المناعة والجسم، وتحسن التبويض - إن شاء الله -.

وفي النهاية أكثري من الاستغفار، قال الله تعالى: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ، وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ).

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

www.islamweb.net