اكتشفت علاقة زوجي ببنات في مواقع دردشة ينشر فيها رقمه!

2013-11-11 04:25:18 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا متزوجة من 10 شهور، حامل في الشهر التاسع، اكتشفت أن زوجي على علاقه مع بنات في مواقع الدردشة، وينشر رقمه فيها، ماذا أفعل؟ هل أواجهه؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في موقعك، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يكتب لك السلامة في هذا الحمل الذي في بطنك، ونؤكد لك أن التوتر لا يصلح معك، وأن تصعيد المشاكل ليس فيه مصلحة، فحاولي أن تقتربي من زوجك، وحاولي أن تدخلي إلى حياته، وأن تُعطيه مزيدًا من الثقة، وتحاولي أن تسأليه عن جوانب القصور، وهل عنده ملاحظة؟ أو هل ينقصه شيء؟ وقد عرفت أنه مريض، فعليك أن تبدئي رحلة العلاج، لأننا لا نريد بعد أن تعرف المرأة مثل هذه الأشياء أن تبدأ في التصعيد المباشر، ولكن عليها أن تُزيل أسباب مثل هذا الخروج عن الحياة الأسرية الشرعية.

عليها كذلك أن تُكمل جوانب النقص الذي عندها، وعليها كذلك أن تذكر زوجها بالله تبارك وتعالى، وتخوّفه من عواقب التمرد، وتُعلن استغرابها وتعجبها ممن يرزقهم الله بالحلال ثم يفكرون في الحرام.

هذه التوجيهات غير المباشرة ستكون مفيدة جدًّا في هذه المرحلة، ونحب أن نؤكد أن كثيرًا ممن يُدردش هي مسألة دردشة فقط، وهي حرام قطعًا، ولكن هذا مبلغ علمه وليس عنده أزيد من هذا، وتستطيعين أن تعرفي هذه المسألة إذا كان منسجمًا معك ومهتمًّا بك، ويقوم بواجباته كزوج وبواجباته كراعٍ لأسرته، فهذا يعني غالبًا أن الأمور سطحية، وأنها ليست بذلك العمق، وإن كانت في كل الأحوال لا تُرضي الله تبارك وتعالى.

فاستخدمي معه التذكير بالله، والإيحاء، والأساليب غير المباشرة، والقرب منه، والتفنن في إسعاده، والدخول إلى حياته، وإشعاره بالسعادة، وزيادة القواسم المشتركة بينكم، يعني الأمور التي يُدردش فيها، ما الذي يحتاجه؟ ما الذي يفقده في داخل البيت؟ تعرفي على هواياته، وحبذا لو اشتركت معه في الهوايات وفي الأمور التي يُحبها، المهم اتخاذ هذه الوسائل من شأنها أن تحدَّ من ذلك الخروج، أو تحول دونه تمامًا، وهي وسيلة وخطوات مهمة في أمر العلاج.

ونتمنى أن تتابعي معنا التفاصيل، وتذكري لنا ما يجد من أحداث، حتى نستطيع وتضح لنا الصورة، فهل هو مثلاً يقوم بواجباته؟ هل هو من النوع المتدين؟ إلى أي مدى تعتقدين هذه العلاقة؟ هل ينقصه شيء في البيت؟ هل بينكما خصام؟ كيف كانت حياته في الشباب؟ يعني هناك أمور وأسئلة، حتى تكون الصورة واضحة، وعندها نتحرك بخطوات محسوبة.

وندعوك إلى أن تُكثري من الدعاء لنفسك وله، فإن الهداية بيده سبحانه وتعالى، وقلب هذا الزوج وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، ويصرفها إلى الخير والطاعة -إن شاءَ الله-.

نسأل الله أن يرده إلى الحق والصواب، وأن يكتب لك السلامة، وأن يُخرج هذا الجنين الذي يُسعد هذا الزوج ويسعدك، ويجعل زوجك يلفت إلى بيته وأهله وولده، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

www.islamweb.net