أشعر بوجود أرواح وأصوات وأنا نائمة، هل هذه حقيقة أم أتوهم؟

2014-01-01 00:37:59 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

انا فتاة عمري 14 سنة، ولدي مشكلة تخيفني وهي أنني منذ سنتين كنت عندما أريد أن أنام، أشعر كأن أحداً يضربني في بطني، أو يمسكني من رأسي أو رقبتي، لكنها كانت تأتيني يومياً، وفي الوقت الحالي أصبحت متقطعة هذه الحالة، وأشعر فيها أنني أطير أو روحي تطير، كما أنني أحيانا أسمع أصواتاً مع هذه الحالة، وقد نصحوني بقراءة القرآن، ولقد قرأت لكنها استمرت، ومرة قلت أنا لا أخاف سأقرأ آية الكرسي عندما تأتيني، وعندما أتتني وكنت أقرأ آية الكرسي، حيث أنني أكون شبه واعية وقتها، تزيد هذه الحالة كثيراً وأتألم، وعندما أستيقظ منها أجد بطني ومناطق أخرى من جسمي تؤلمني، وآخر مرة أحسست كأن أحداً يكلمني في عقلي، ويقول لي هذا لأنك لا تخافين منا، ويعضني بقوة على يدي.

أشعر أنني مريضة نفسياً، لأنني متغيرة المزاج ودائماً عصبية، وأعيش في أحلام اليقظة كثيراً، وأتخيل أشياء وأصدقها أو أظن أنها حقيقية، وأحب الوحدة والعزلة، وأخاف خوفاً غير طبيعي، أو بمعنى آخر فوبيا من الظلام.

سؤالي: ما الحل؟ وماذا أفعل؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ teet حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مثل هذه الظاهرة التي تحدث لك في بدايات النوم معروفة، وهي نوع من الهلاوس الكاذبة، وبالفعل هي مزعجة للإنسان، خاصة من هم في سنك، لأنها تجربة غريبة بعض الشيء، -إن شاءَ الله تعالى- هي ليست دليلاً على وجود مرض نفسي شديد، لكن أنصحك من الأحوط ومن الأفضل أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، السبب في ذلك: قد يكون السبب هو القلق والتوتر، وهذا هو الذي أراه أرجح، لكن في ذات الوقت ما دمت تسمعين أصواتًا فهذا قد يؤشر إلى حالات نفسية أخرى ليست خطيرة -إن شاء الله تعالى- لكن من الأفضل التأكد منها.

من ناحيتي وحسب ما أرى أن هذا كله ناتج من القلق أو من الإجهاد البسيط، وعمرك هو عمر تغيرات كثيرة، من الناحية الفسيولوجية والنفسية والجسدية والوجدانية، الذي أنصحك به هو الخطوات الآتية:

أولاً: يجب أن تمارسي أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة.

ثانيًا: طبقي تمارين الاسترخاء، هنالك طريقة جيدة، تسمى (جاكبسون)، اقتبسنا منها في إسلام ويب، ووضعناها في استشارة تحت رقم (2136015)، أرجو أن ترجعي لهذه الاستشارة وتطبقي ما بها، وأود أن أخبرك بأن تمارين الاسترخاء تزيل القلق، تزيل التوتر، تزيل هذه الهلاوس الكاذبة -إن شاء الله تعالى- وتجعلك تحسين باسترخاء وراحة كبيرة.

النقطة الثالثة – وهي يجب أن تكون الأولى: يجب أن تكوني حريصة على أذكار النوم، اقرئيها بتعمق، بتدبر، وبتركيز.

رابعًا: لا تتناولي الشاي والقهوة في فترات المساء، لأن الكافيين قد يؤدي إلى شيء من القلق والتوتر.

خامسًا: طوري مهاراتك بصفة عامة، اجتهدي في دراستك، ساعدي أهلك في المنزل، كوني بارة بوالديك، كوني من المتميزين في دراستك كما ذكرت لك، ودائمًا ابني انطباعات إيجابية عن نفسك أمام الآخرين.

سادسًا: لا تتهمي نفسك بالأمراض النفسية، أنت -إن شاء الله تعالى- لست مريضة، والتغيرات التي تحدث من مزاجية وخلافها قد تكون مرتبطة بمرحلتك العمرية، لكن كما ذكرت لك يفضل أيضًا أن تقابلي الطبيب النفسي، أخطري أهلك بذلك، و-إن شاء الله تعالى- من خلال مقابلة إلى مقابلتين سوف تطمئنين تمامًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net